وفي تصريحات لـ"سبوتنيك" قال جابر إن "التصعيد الأمني منتظر في لبنان ولكن لن يكون تفجير أمني إلا إذا حصل حادث أمني كاغتيال أو حادث كبير يهز البلد، وإذا بقي الوضع كما هو عليه احتقان في الشارع فسنرى أحداث مثل قطع طرقات، ولكن الوضع الأمني ممسوك حتى الآن".
وأشار إلى أن "الوضع السياسي غير متماسك إطلاقًا لأنه لا يوجد رئيس جمهورية ولا يوجد حكومة فاعلة، والحكومة لا تستطيع تعبئة الفراغ الرئاسي والانهيار الاقتصادي يومًا بعد يوم وهذا يؤدي إلى حوادث جنائية أما أن تتحول إلى تفجير أمني فيستدعي وجود حدث أمني خطير ليس جنائي له طابع سياسي، ومن الممكن أن يحدث لأن العدو دائمًا يستغل في لبنان الأوضاع السياسية والاجتماعية المتردية لكي يقوم بحدث معين يهز البلد".
وأكد جابر أن "القوى الأمنية حتى الآن مسيطرة على الوضع الأمني، وإذا توسعت التظاهرات في الشارع يدس فيها على أغلب الظن عناصر مخربين من الممكن أن تقوم بخرق وتدفع القوى الأمنية إلى التصرف بقسوة أكبر وهنا تصبح ككرة الثلج، ولكن أعتقد أن الجيش والقوى الأمنية مستعدين للاحتجاجات في الشارع".
كما أوضح أنه "لا يوجد قرار بالاقتتال الداخلي ولا يناسب أحد، لبنان ليس لديه مصلحة في تفجير الوضع الأمني ولا أي جهة أخرى، إنما حوادث ممكن أن تستفز لإحداث وضع أمني ممكنة من قبل أدوات أجنبية تعمل في لبنان، بالإضافة إلى ما قلته عملية كبيرة أمنية تحصل في لبنان موضوع اغتيال من الممكن أن يسبب فوضى وخضة كبيرة في البلد"، مضيفًا أن "هناك قوى لديها مخاوف وتتسلح والسلاح يصل إلى لبنان، وفي لبنان مليون قطعة سلاح وليس فقط لدى الأحزاب السلاح أيضًا لدى الأفراد أيضًا، ووجود السلاح بكثرة في لبنان ينذر إلى حد كبير بخطر اشتباكات محصورة وفردية داخل القرى والأحياء من الممكن أن تحصل ولكن بنفس الوقت القوى الأمنية والجيش مستعدين ويستطيعون السيطرة على الوضع الأمني".
ورأى جابر أنه "من الممكن أن يتسلل الإرهابيين إلى لبنان، والقوى الأمنية تعلم مكان البقع المتواجدة فيها الخلايا الإرهابية النائمة، ولكن الأجهزة الأمنية اليوم تنسق فيما بينها في المعلومات فورًا وبشكل يومي، أمن الدولة والمخابرات العسكرية والأمن العام وفرع المعلومات، التنسيق كامل فيما بينهم ونلاحظ أنه بمجرد أن يرفع رأسه الإرهابي للخروج تصل المعلومة وتكلف القوى الأقوى والأقرب والأجدر لإلقاء القبض عليه، وفي لبنان أطمئن بأنها ليست كارثية وإنما موجودة".
وأضاف أنه "إذا أراد المحرك الخارجي للإرهابيين التسبب بفوضى في لبنان، يحركهم وليس فقط يحركهم بل يحرك الجواسيس والعملاء للقيام بعملية اغتيال تكون مدروسة بدقة وهذا الأمر استبعده على الأقل في الوقت الحاضر".
كذلك شدد جابر على أن "الفقر يسبب الجرائم الفردية والسرقات"، لافتًا إلى أن "الليرة اللبنانية تنهار يومًا بعد يوم واللعب بالدولار مفهوم من يحركه ويستفيد منه، أكيد الفقر والحاجة يسببان عمليات أمنية خاصة في الليل وعلى الطرق النائية، ولم يحصل حتى الآن في وضح النهار مهاجمة محال أو منازل، وإذا انهار الوضع الاقتصادي أكثر من ذلك نتوقع حوادث سرقات تتناسب معها".