وفي مقابلة مع صحيفة "تاجشبيجل" الألمانية، قال شولتس إنه "لا أحد يسأل حتى" عن إرسال طائرات مقاتلة، في رد على تكهنات تزويد أوكرانيا بهذه الأسلحة.
وأردف: "حقيقة أننا اتخذنا للتو قرارا (بشأن إرسال الدبابات) وأن النقاش التالي بدأ بالفعل في ألمانيا، وهذا يبدو تافها، ويقوض ثقة الناس في قرارات الحكومة. لا يسعني إلا أن أنصح بعدم الدخول في حرب مزايدة على أنظمة الأسلحة".
جاء حديث شولتس بعد أيام فقط من إعلانه أن ألمانيا ستزود أوكرانيا بدبابات القتال الرئيسية "ليوبارد 2"، والسماح للدول الأوروبية الأخرى بإرسال مخزوناتها من هذا الطراز الألماني الصنع إلى كييف.
بعد ذلك بوقت قصير، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم عدد من دبابات "إم 1 أبرامز" إلى أوكرانيا، في خطوة أدانتها روسيا، ويراها مراقبون تطيل أمد القتال وتعطل جهود السلام.
دعا أندري ميلنيك، نائب وزير الخارجية الأوكراني والسفير السابق في برلين، إلى إنشاء "تحالف نفاث مقاتل" يمكن أن يزود أوكرانيا بطائرات "إف 16" و"إف 35" وطائرات "يوروفايتر" و"تورنادو" و"جريبن" الفرنسية والسويدية.
وذهب يوم السبت إلى أبعد من ذلك، حيث حث الجيش الألماني على منح أوكرانيا إحدى غواصات "إتش دي دبليو كلاس 212 إيه" الألمانية. لكن ميلنيك ليس وحده، حيث تناقش بعض دول الاتحاد الأوروبي الأكثر تشددا إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا.
ومع ذلك، تحذر عواصم أخرى من مثل هذه الخطوة على المدى القصير والمتوسط، نظرا للحاجة إلى التركيز على ضمان التسليم السلس للدبابات.
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن أحد المصادر المشاركة في هذه النقاشات قوله: "أفهم أن الأوكرانيين يريدون دائما الخطوة التالية، لكن في هذه اللحظة سيكون الأمر صعبا للغاية. الآن نحن متفقون على (ليوبارد)، دعنا نقوم بالأمر وبأسرع وقت ممكن".
في مقابلته يوم الأحد، دافع شولتس عن قراره الحفاظ على الاتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث جرت آخر محادثة هاتفية في بداية ديسمبر/ كانون الأول.
وقال: "سأواصل الاتصال ببوتين،لأنه يتعين علينا مواصلة الحديث مع بعضنا البعض. لهجة المحادثات لم تكن فظة، لكن وجهات نظرنا بالطبع مختلفة تماما".
وأوضح أن المكالمات الهاتفية غالبا ما كانت تتعلق "بقضايا ملموسة" مثل تبادل الأسرى، وصادرات الحبوب الأوكرانية، ومصير محطات الطاقة النووية.