التعليم في خطر... إضراب تحذيري لمعلمي المدارس الخاصة في لبنان

ينفذ معلمو المدارس الخاصة في لبنان إضرابا تحذيريا يوم غد الأربعاء، احتجاجا على تردي الوضع المعيشي، مطالبين بزيادة ثلاثة أضعاف على الرواتب ومنحة بالدولار الأمريكي.
Sputnik
وتنعكس الأزمة الاقتصادية على القطاع التربوي والتعليمي في لبنان، ومثل باقي القطاعات يشهد هذا القطاع انهيارا بسبب الارتفاع الكبير لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
وقال نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض لـ"سبوتنيك" إنه إذا "لم تصل الصرخة يوم غد إلى آذان أصحاب المدارس والحكومة التي لا تعطي القطاع الخاص أي اهتمام فلن نتمكن من الاستمرار، لدينا عجز، وبذلك يكونوا قد أطلقوا الطلقة الأخيرة على العام الدراسي وليس نحن".
لبنان: الأزمات الحادة تطال التعليم في المدارس الرسمية
وأضاف أنه "عندما أقروا الموازنة في مجلس النواب منذ حوالي الثلاثة أشهر، تم ضرب رواتب القطاع العام بثلاثة واستثنوا معلمي المدارس الخاص، والبعض يتحجج أن المدارس الخاصة تتقاضى بالدولار من الأهالي وتدفع دولار للمعلمين، أولًا هناك نسبة 30 أو 40% من المدارس لا تعطي الرواتب بالدولار للمعلمين، والرواتب لا تزال بالليرة اللبنانية، وراتب الأستاذ الثانوي مليون ونصف ليرة لبنانية بوقت صفيحة البنزين مليون و 300 ألف ليرة لبنانية، راتب الأستاذ يساوي صفيحة بنزين"، مضيفًا أنهم "رفعوا الحد الأدنى للعمال والخدام والحراس لحدود الأربعة ملايين ونصف وهذا يعني أن الحارس في المدرسة راتبه 4 ملايين ونصف والأستاذ الثانوي مليون و 550 ألف ليرة هناك مفارقة غريبة عجيبة ولا يمكن لعقل بشري أن يتحملها".
وأشار محفوض، إلى أنه "بناء على ذلك اجتمعت النقابة مع كل المدارس الخاصة في لبنان منذ ثلاثة أسابيع ولمنع إقفال المدارس اقترحنا حلا واتفقنا على ثلاثة نقاط منها رفع رواتب المعلمين ثلاثة أضعاف، وإعطاء منحة دولار وأسميتها فاتورة كهرباء ومساعدتنا بصندوق التقاعد ليتمكن المعلم المتقاعد الذي يساوي راتبه مليون و800 ألف ليرة من أن يبقى على قيد الحياة، وافقوا على هذه النقاط ومنذ 3 أسابيع لليوم أغلبية المدارس لم تنفذ الاتفاق وهذا الاتفاق وضع عندما كان سعر صرف الدولار 40 ألف اليوم بحدود الـ 60 ألف ليرة".
وأوضح أن "المعلم أمام حائط مسدود مقومات الحد الأدنى لأستاذ المدرسة الخاصة ليستطيع أن يعطي دروسا مفقودة، لا يوجد فاتورة كهرباء أقل من 150 دولارا والأستاذ في التعليم لا يصل راتبه إلى ال 60 أو 70 دولارا، أمام هذا المأزق الجمعية العمومية صوتت على الإضراب غدًا وفوضت المجلس التنفيذي للنقابة باتخاذ كل الخطوات التصعيدية الأخرى".
ولفت نقيب المعلمين، إلى أن "معلمي المدارس الخاصة وحدهم يعملون 5 أيام في الأسبوع في لبنان لا يوجد دائرة تعمل أكثر من يومين أو ثلاثة، نحن نستمر باللحم الحي ولا يمكننا الاستمرار".
إضراب أساتذة التعليم الرسمي والخاص في لبنان احتجاجا على الواقع التربوي
وأكد أنه "إذا لم يؤدي هذا الإضراب إلى أي نتيجة فإن المعلمين سيتوقفون عن الذهاب إلى مدارسهم، في الشمال هناك أساتذة توقفوا عن الذهاب إلى مدارسهم، المدارس ستقفل واحدة تلو الأخرى لأن المعلمين عاجزون عن التنقل إلى مدارسهم"، معتبرًا أن "المعلم يطالب بحقوقه وبمقومات الحد الأدنى من الحياة ولكن لا حياة لمن تنادي".
إلى ذلك، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، "إننا في صدد إعداد الملف التربوي المتعلق بإضراب المدارس الرسمية وملف الجامعة اللبنانية"، مشيرًا إلى أنه "تسلم الاقتراحات المطلوبة من وزير التربية تمهيدا للدعوة الى جلسة حكومية ثالثة هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل بأقصى حد".
وكان عدد من الأساتذة والطلاب والأهالي، تجمعوا أمام وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت، للمطالبة بإعطاء المعلم حقوقه.
مناقشة