وفي تصريحات لـ"سبوتنيك" أضاف بيضون أن "مسألة الإنعقاد الدائم لمجلس النواب بالشكل المطروح من قبل البعض هي خارج هذا الإطار القانوني، وعلى رئيس مجلس النواب وهو يفعل ذلك دومًا أن يدعو لانعقاد جلسة، يلتئم بناء لهذه الدعوة مجلس النواب لانتخاب رئيس فيما لو توفر النصاب القانوني المنصوص عليه في الدستور والذي هو أكثرية الثلثين نصاب الجلسة والانتخاب في الدورة الأولى بأكثرية الثلثين وفي الدورات التي تلي الأغلبية المطلقة".
وأشار إلى أنه "في ظل هذا الانقسام لا يمكن الوصول إلى أي حل لأن توزيعة الكتل البرلمانية والقوى السياسية داخل البرلمان اللبناني لا يمكن لأي فريق إن صح التعبير بأن يأتي برئيس جمهورية رغمًا عن الفريق الآخر.
لا يوجد أكثرية ممنوحة لفريق على حساب فريق آخر وبالتالي كلنا محكومون بالحوار والتوافق والجلوس على طاولة واحدة للتباحث حول هذا الاستحقاق والعبور به إلى خواتيمه السعيدة التي تخفف الأوجاع عن كاهل الناس.
وتابع بيضون: "لأنه اليوم لا يمكن التحمل أكثر من ذلك وعلينا أن نكون موضوعيين وكلنا يجب أن نجلس لتمرير هذا الاستحقاق الدستوري بأقل الخسائر وبالسرعة الممكنة قبل فوات الأوان".
هناك بعض المحاولات للخروج بهذا الاستحقاق من عنق الزجاجة، ولكن لا نستطيع التكهن بنتيجة هذا الحراك أو المسعى لاختراق هذا الحائط المسدود، إذا لم نتواضع جميعًا فلا يمكن العبور بهذا الاستحقاق إلى بر الأمان.
وأكد بيضون أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري أراد من الحوار الداخلي أن يلبنن هذا الاستحقاق الدستوري الأهم، وأن ينتهز هذه الفرصة المفصلية في هذا الزمن الصعب التي تمر به معظم الدول والتي تتلهى فيه عن لبنان لكي نقول لكل العالم بأننا كلبنانيين قادرين على ممارسة استحقاقاتنا الدستورية دون أي تدخل خارجي أو دولي، ولدينا كل المؤهلات التي تجعلنا نختار أي رئيس يجمع كل اللبنانينن ويرعى مصلحة لبنان في الداخل والخارج ويعيد اللحمة مع الدول الأجنبية العربية الشقيقة منها والدول الأجنبية".
وحول عدم دعوة رئيس مجلس النواب لجلسة انتخاب هذا الأسبوع قال بيضون إنه "في ظل هذه المقاربة الصبيانية إن صح التعبير، والظروف التي لم تتغير وما زاد الطين بلة هذه الأعمال التي لا ترقى إلى تحمل المسؤولية الوطنية بالمعنى الحقيقي إنما الخطابات والتصرفات الشعبوية هي السائدة اليوم"، مشيرًا إلى أنه "ربما ينتظر رئيس البرلمان تبدل إلى حد ما في الظروف لكي يعبر بهذا الاستحقاق بدعوة جدية نستطيع أن نعبر بها إلى انتخاب رئيس جمهورية".