وشملت الدراسة التي نشرت في أبحاث سرطان الجلد، أن أولئك الذين تناولوا مكملات فيتامين "د" بانتظام لديهم انخفاض في الإصابة بسرطان الجلد، مقارنة بغير المستخدمين.
ويعتبر فيتامين "د" أمر حيوي لحسن سير عمل جسم الإنسان، حيث تركزت الدراسات السابقة حول فحص مستويات مصل الكالسيديول وارتباطه بسرطانات الجلد، وكان هناك بحث مكثف حول العلاقة بين فيتامين "د" وسرطان الجلد، مع التركيز على الكالسيديول، وهو مستقلب لفيتامين "د"، وارتباطه بسرطانات الجلد.
وأشارت النتائج إلى أن هذه الدراسات غير حاسمة، وحتى متناقضة في بعض الأحيان، حيث ارتبطت مستويات الكالسيديول في المصل بارتفاع طفيف وانخفاض طفيف في خطر الإصابة بسرطانات الجلد المختلفة، ويمكن تفسير ذلك جزئيًا من خلال حقيقة أن تحليلات مصل الكالسيديول لا توفر معلومات عن عملية التمثيل الغذائي لفيتامين "د" في جلد الإنسان، والتي يمكن أن تعبر عن الإنزيمات التي تولد مستقلبات فيتامين "د" النشطة بيولوجيًا أو تعطيلها، حسب مجلة "scitechdaily" العلمية.
وقام الباحثون باتباع دراسة جديدة على أشخاص بالغيين لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بسرطان الجلد مثل سرطان الخلايا القاعدية.
وقام أطباء الأمراض الجلدية بتصنيف المرضى في فئات مختلفة لخطر الإصابة بسرطان الجلد، وهي منخفضة المخاطر، ومتوسطة المخاطر، ومخاطر عالية، بناءً على استخدامهم لمكملات فيتامين "د" عن طريق الفم، تم تقسيم المرضى إلى ثلاث مجموعات: غير المستخدمين، والمستخدمين العرضيين، والمستخدمين المنتظمين، وتم تحليل مستويات الكالسيديول في المصل في نصف المرضى، ووجد أنها تتوافق مع استخدامهم المبلغ عنه ذاتيًا لفيتامين "د".
كشفت النتائج الرئيسية للدراسة أنه كان هناك عدد أقل بكثير من حالات سرطان الجلد بين المستخدمين المنتظمين لفيتامين (د)، مقارنة بغير المستخدمين، وأن تصنيف مخاطر سرطان الجلد للمستخدمين العاديين كان أفضل بكثير من غير المستخدمين.
وتشير النتائج إلى أنه حتى المستخدمين العرضيين لفيتامين "د" قد يكون لديهم مخاطر أقل للإصابة بسرطان الجلد من غير المستخدمين، ومع ذلك، لم تكن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين استخدام فيتامين "د" والشيخوخة، أو عدد الوحمات على الجلد، لم تكن مستويات الكالسيديول في المصل مرتبطة بشكل كبير بهذه التغيرات الجلدية، حسب مجلة "sciencedirect" العلمية.