خبراء: انخفاض قيمة الجنيه يعزز السياحة العربية إلى مصر والسياح الروس بدأوا في العودة

أظهرت توقعات وكالة " فيتش سوليوشنز"، التي نشرها مجلس الوزراء المصري، مؤخرا، أن مصر ستشهد انتعاشة في حركة الوفود السياحية من أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لافتة إلى أنها ستستقبل 52 مليون سائح حتى عام 2026، أي نحو 11.6 مليون سائح إلى مصر خلال 2023، و13 مليون سائح في 2024، و13.5 مليون سائح في 2025، و14 مليونًا في 2026.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وكان بيان صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر، في 27 أيلول/ سبتمبر 2022، قد أوضح أن عدد السياح الوافدين إلى مصر قفز بنسبة 85.4% في النصف الأول من 2022، ليبلغ 4.9 مليون سائح، مقابل 2.6 مليون في الفترة ذاتها من 2021، لكنه لا يزال أقل مقارنة بـ 6.1 مليون سائح في النصف الأول من 2019.
شركة سياحة روسية تعلن إطلاق رحلات مباشرة إلى مصر
وفي هذا السياق، قال عضو الجمعية العمومية لغرف شركات ووكالات السفر والسياحة المصرية، محمد فتحي الجندي، إن "السياحة في مصر بدأت تشهد تحسنا ملحوظا، بالتزامن مع قدوم وفود سياحية من أوروبا ودول آسيوية، أبرزها أوزبكستان وكازاخستان، بالإضافة إلى السوق الإسبانية، ووفود من أمريكا اللاتينية بما يحقق التنوع هذا العام".
وأكد الجندي، أن السياحة الروسية، التي كانت تمثل عاملا مهما في سوق السياحة المصري، "بدأت تعود ولكنها لم تتعاف بعد، خاصة وأنها دائما ما كانت تسجل أرقاما قياسية في الأعوام الماضية"، معربا عن أمله في "استقرار الأوضاع في الفترة المقبلة، ومن ثم ارتفاع كبير في (حركة) السياحة الروسية كما كانت في سابق عهدها".
وعلى الصعيد العربي، أكد الجندي، أن السياحة العربية الوافدة إلى مصر بدأت تشهد طفرات غير مسبوقة، مع قدوم السياح من بلدان عربية عدة، أبرزها السعودية، والإمارات، وسلطنة عمان".
ولفت الجندي إلى أن عوامل عديدة، في مقدمتها "الانخفاض الملحوظ في قيمة الجنيه المصري، مقابل عملات الدول العربية، مثل الدينار الكويتي والريال السعودي، والدرهم الإماراتي، سهل القدوم وشجع السياح على الزيارة".
وأضاف أن "مصر تتمتع بسوق سياحي عائلي أسري مرغوب به لدى دول الخليج، فضلا عما تتمتع به مصر من سياحة تذوق الطعام والسياحة الأثرية والترفيهية والدينية".
وحول أكثر المحافظات السياحية المصرية التي شهدت إقبالا، توقع أن تحقق محافظتي الأقصر وأسوان، أكثر المواسم السياحية نجاحا هذا العام، "خاصة بعدما شهدت توافدا سياحيا ضخما".
وفيما يتعلق بالقصور في الموسم السياحي الحالي، أوضح الجندي أن "القطاع يجد نقصا في العمالة المدربة والمؤهلة"، مستدركا "وزارة السياحة تتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية وغرفة الفنادق لتقديم دورات مكثفة، وتأهيل للتعامل ما بعد توقف جائحة (كوفيد-19)".
وتابع "نستطيع القول إن الجائحة قاربت على الانتهاء من العالم بأسره، ولكن لا تزال هناك تعليمات من الدولة المصرية، بضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة بالتعاون بين وزارة الصحة وزارة السياحة للإشراف على سير العملية السياحية ومتابعة تقديم خدمة سياحية ممتازة للزوار من كل أنحاء العالم".
الصين تتقدم بـ1200 طلب لتنظيم رحلات سياحية إلى مصر
ومن جانبه، قال رئيس غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، عادل المصري، إن "مصر تشهد فتح أسواق سياحية مختلفة بعيدة عن السياحة الروسية والأوكرانية"، مبينا أن مصر تشهد قدوم جنسيات مختلفة من إيطاليا وبريطانيا في مصر، بجانب وفود من كازاخستان تأتي لأول مرة".
ولفت المصري إلى أن السياحة "تشهد ركودا من قبل الأفواج السياحية" في تلك الفترة، وذلك نتيجة للهدوء في الفترة التالية للاحتفالات برأس السنة الميلادية، بجانب أن الروس لم يعودوا إلى عاداتهم السياحية الطبيعية كما كانوا من قبل". وفق قوله.
وشدد على أنه "يتم تسخير جميع الإمكانيات لتقديم الدعم الفني واللوجستي للمطاعم والمقاهي من خلال اللجان المعنية بالتفتيش والمراقبة والمعاينة، مع تطبيق كافة الضوابط والمعايير المقررة من وزارة السياحة، وتوضيح شهادة السلامة الصحية في مدخل المنشأة، إلى جانب شعار الغرفة الذي يؤكد الخضوع للإشراف السياحي وعضويتها في الغرفة وفقاً لدرجة تصنيفها".
كانت مصر قد سجلت قبل الجائحة وفود نحو 8.4 مليون سائح، وهو أعلى رقم تم تسجيله منذ سنوات، إذ بلغت إيراداته 13.03 مليار دولار، حسبما تقرير للاتحاد المصري للغرف السياحية .
هذا وهوت إيرادات السياحة، عام 2020، بأكثر من 69%، مقارنة بالعام السابق عليه، لتسجل نحو 4 مليارات دولار، فيما جاء ذلك نتيجة لتوقف حركة الطيران وإغلاق الحدود ومنع السفر على مستوى العالم، في محاولة للحد من تفشي الجائحة.
مناقشة