صرح الخبير أليكسي مارتينوف، مدير"المعهد الدولي للدول الحديثة"، لوكالة "سبوتنيك"، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بشكل مستقل بتدمير نظام التجارة العالمي بالدولار، من خلال فرضها عقوبات أحادية الجانب، وترغب العديد من الدول رفع مستوى التداول للعملات الوطنية والتخلي عن الدولار، لكنها تخشى أن يتبع ذلك إجراءات تقييدية جديدة وعقوبات من واشنطن.
وقال مارتينوف: "أنا مقتنع بأنه مع مثل هذه الإجراءات (العقوبات ضد البنوك الروسية الكبيرة، وتجميد الحسابات)، فإن الأمريكيين يدمرون نظام التجارة العالمية بأنفسهم من خلال الدولار، إنهم يطلقون النار على أنفسهم في كلتا الساقين في وقت واحد".
وأضاف مارتينوف: "يعتقدون أنهم بمثل هذه الأساليب القمعية من تهديد وابتزاز سيكونون قادرين على الحفاظ على هذا الوضع الراهن، ولكنهم في مرحلة ما لن يكونوا قادرين على السيطرة والحفاظ على الوضع الراهن حتى بالقوة.
وبحسب الخبير: "إن زعماء العديد من الدول غير راضين عن هيمنة الدولار، لكنهم صامتون خوفا من أن يتبع ذلك عقوبات مالية صارمة، بالنظر إلى أن الأمريكيين يمكنهم فعل ما يريدون بدولاراتهم".
وأضاف الخبير: "أعتقد أن النقطة هنا ليست من هو السيئ ومن هو الصالح، فالنظام العالمي يعمل عندما يكون متاحًا للجميع، أما إذا قيدت ولسبب ما شريحة كبيرة من هذا النظام عن التجارة الدولية مثل روسيا، فهذا لم يعد نظامًا عالميا، ويظهر هنا السؤال الذي يطرح نفسه: من التالي؟".
وقبيل ذلك، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، في مقابلة مع قناة "روسيا 24" التلفزيونية ووكالة "سبوتنيك"، وقال: "إن تفكير الدول المختلفة في التخلي عن الدولار وزيادة التداول للعملات الوطنية يرجع إلى تصرفات الولايات المتحدة التي تنتهك جميع حدود اللياقة بما يخص دولاراتهم".