فقد كشفت مصادر دفاعية، أن جنرالا أمريكيا بارزا أبلغ وزير الدفاع بن والاس أن الجيش البريطاني لا يعد قوة قتالية عالية المستوى، وأنه "لم يعد قادرا على حماية بريطانيا وحلفائها".
وبحسب تقرير لقناة "سكاي نيوز" البريطانية، فإن الجنرال الأمريكي البارز أبلغ وزير الدفاع البريطاني بهذا الأمر بشكل سري.
وقالت المصادر إن هذا التراجع في القدرة القتالية الحربية - بعد عقود من التخفيضات لتوفير الأموال - يحتاج إلى عكسه بشكل أسرع مما كان مخططا له في أعقاب العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا
وذكرت المصادر الدفاعية أيضا أن الجنرال الأمريكي قدم هذا التقييم الخاص بالجيش البريطاني في الخريف الماضي.
وصنف التقييم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا على أنها دول تتمتع بقوة قتالية عالية المستوى، بينما صنف دولا أخرى كألمانيا وإيطاليا على أنها المستوى الثاني، بمعنى أنها أقل استعدادا للقتال.
وفي تعليقه على المستوى العسكري لبريطانيا قال إنها ليست في المستوى الأول "بالكاد المستوى الثاني".
واعتبرت المصادر العسكرية أن ريشي سوناك يخاطر بالفشل في دوره كرئيس للحكومة البريطانية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز قدرات الجيش.
ولتحقيق ذلك، اقترح زيادة ميزانية الجيش البريطاني بنحو 3 مليارات جنيه إسترليني سنويا دون إجراء المزيد من التخفيضات في حجم الجيش.
كما نصح بضرو ة تخفيف قواعد المشتريات في وقت السلام من أجل شراء الأسلحة بشكل سريع.
وفي وقت سابق من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، أشار تقرير نشرته صحف بريطانية إلى تراجع أعداد الجنود البريطانيين بنسبة تصل إلى 30 في المئة، بينما شهد 2022، زيادة استقالات الضباط ذوي الخبرة بنسبة 17 في المئة مقارنة بعام 2021.
وتوقع التقرير أن يتراجع حجم الجيش البريطاني إلى أقل مستوياته بالنسبة لعدد الجنود في 2025، في ذات الوقت الذي يواجه فيه نقصا في العتاد العسكري بسبب الأسلحة التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا.
كما أشار تقرير آخر إلى وجود عشرات الآلاف من الجنود البريطانيين الذين يعانون من زيادة الوزن بصورة تؤثر على كفاءتهم القتالية.
وفي الـ 30 من يناير، قال رئيس لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني إن جيش بريطانيا في وضع يرثى له رغم إنفاق مليارات الدولارات لتطويره خلال العقدين الماضيين.
وأشارت صحيفة "ديلي ميل"، يوم الأربعاء، إلى تحذير مصدر في وزارة الدفاع البريطانية من تأثر الجاهزية القتالية للجيش بسبب إرسال المدافع ذاتية الحركة إلى أوكرانيا.
وتقدر ميزانية الدفاع البريطانية في 2023 بـ 50.2 مليار دولار، وتصنف في المرتبة السابعة عالميا والثانية أوروبيا بعد ألمانيا، حسبما تشير إحصاءات موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي.