وتذكر في الكلمة الرئيسية التي ألقاها في حفل فطور الدعاء الوطني الـ71 بواشنطن، اليوم الخميس، "استشهاد جده الملك المؤسس عبد الله بن الحسين على عتبات المسجد الأقصى، ونجاة والده الراحل، الملك الحسين، من تلك الحادثة، وأثر ذلك اليوم على الأخير، الذي كرّس حياته للعمل لتحقيق السلام حتى أثناء صراعه مع مرض السرطان"، بحسب قوله وفقا لبيان من الديوان الملكي الأردني.
وأضاف العاهل الأردني في كلمته: "منذ أكثر من 100 عام، حملنا أمانة الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس"، لافتا إلى ارتباط حياة الهاشميين على مدى عدة أجيال في المدينة المقدسة.
ولفت إلى "استمرار إصرار الأردن على العمل من أجل تحقيق السلام"، مؤكدا أن "هناك دائما فرصة للسلام، فالحقيقة هي أن مختلف شعوب الشرق الأوسط قد عاشت عبر تاريخها في وئام لفترات أطول بكثير مما أمضته في تناحر".
وتابع أن "العمل لتحقيق السلام يتطلب من جميع الأطراف الإيمان الصادق بإمكانية الوصول إلى عالم أفضل وأكثر عدالة، من خلال احترام إنسانيتنا المشتركة وتجاوز خطاب الكراهية وبناء الثقة المتبادلة المطلوبة لتحقيق السلام العادل".
في سياق متصل، بحث العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في البيت الأبيض بواشنطن، اليوم الخميس، خفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية.
وشدد ملك الأردن في المباحثات على "الدور القيادي لأمريكا في الدفع نحو التهدئة، وإيجاد أفق سياسي حقيقي للحفاظ على فرص تحقيق السلام الشامل والعادل القائم على حل الدولتين".
كما أكد "ضرورة وقف الخطوات الإسرائيلية التي تقوّض حل الدولتين، وتدفع باتجاه المزيد من التأزيم، مشددا على أهمية تكثيف الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه العادلة والمشروعة، وقيام دولته المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل"، بحسب بيان من الديوان الملكي الأردني.
من ناحيته، "جدد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، التأكيد على دعمه لحل الدولتين، مشيرا إلى الدور الحيوي للوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس".
وشدد بايدن كذلك على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف.