وحسب الديوان الملكي، فإن الملك عبدالله الثاني حذر خلال اللقاء من التداعيات الأمنية وخطر استمرار الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية اللذان سيؤديان إلى وقوع المزيد من الضحايا".
وأضاف أن رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي أكد أهمية جهود الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في السعي لتحقيق السلام بالشرق الأوسط".
يذكر أن الملك عبدالله الثاني سيلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن، في واشنطن، اليوم الخميس. ويبحث الملك عبدالله وبايدن سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية وعلاقات الصداقة بين الأردن والولايات المتحدة عبر توسيع التعاون في شتى المجالات.
كما سيبحث الجانبان المستجدات في الإقليم والعالم، خصوصًا المتعلقة بالقضية الفلسطينية ودور الولايات المتحدة المحوري تجاهها، إضافة إلى تبعات الأزمة في أوكرانيا.
كان الملك الأردني قد التقى رئيس وأعضاء لجنة الخدمات العسكرية وأعرب عن حرص الأردن على تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في المجالات العسكرية والدفاعية.
بدورهم، أكد أعضاء لجنة الخدمات العسكرية عمق الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، مشيدين بجهود العاهل الأردني في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الوثيق بين البلدين.
من جانبه قال جمال الشلبي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الهاشمية إن الزيارة تندرج في إطار التنسيق الدائم بين حليفين قديمين، لافتا إلى أن مستجدات مهمة على الساحة والإقليم تضفي عليها أهمية زائدة منها صعود اليمين المتطرف إلى سدة الحكم في إسرائيل.
وأشار الشلبي إلى أن تطور التعاون العسكري في هذه الزيارة أمر لافت للنظر فعلا وهناك اتفاق عسكري بين البلدين يوجد بمقتضاها ما يزيد على خمس عشرة قاعدة عسكرية أمريكية في الأردن، مشيرا إلى أن البلدين تسعيان لتعميق التعاون العسكري على هذا النحو حتى لا تبتعد الأردن كحليف إلى مصادر تسليح أخرى مثل روسيا خاصة بعد ازدياد معدل التسليح الروسي في المنطقة بعد 2015 .
وقال مازن ارشيد الكاتب والمحلل الاقتصادي، إن الزيارة على جانب مهم من الزاوية الاقتصادية خاصة بعد تطورات اقتصادية حرجة تمر بها الولايات المتحدة مثل تخفيض الإنفاق الذي من المرجح أن يؤثر على الأردن كونها واحدة من خمس دول تعتمد على الدعم الخارجي.
وأشار إلى أن هناك محاولة من القيادة الأردنية في اتجاه ألا تتأثر بالتجاذبات السياسية بين الطرفين الجمهوري والديمقراطي حول هذه المسألة.
وأضاف أرشيد أنه في ضوء ذلك يمكن فهم لقاء العاهل الأردني بكيفين مكارثي رئيس مجلس النواب للحصول على تطمينات بألا تتأثر المملكة، ولفت أرشيد إلى أن هناك اتفاقًا تم إبرامه العام الماضي يقضي بحصول الأردن على مساعدات أمريكية بواقع مليار وأربعمئة مليون دولار سنويا لمدة ست سنوات من العام الحالي أي حتى 2029 .
وأما أيمن الرقب الكاتب الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية، فأشار إلى أنه لا يعول على زيارة العاهل الأردني إلى الولايات المتحدة لتهدئة الأوضاع أو الوصول إلى حلول على الرغم من أن الزيارة ستتطرق إلى هذا الملف، لافتا إلى أن حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل لا تستجيب لأي نداءات أو إملاءات حتى لو كانت أمريكية.
وأضاف الرقب أن الملك عبد الله ربما لا ينجح في تحريك هذا الجمود كون الأمريكيين يتحركون على خجل في هذا الملف، وقد اتضح ذلك في جولة بلينكن الأخيرة.
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج "ملفات ساخنة"
إعداد وتقديم: خالد عبد الجبار