وفيما أشار بلينكن في اتصال هاتفي مع مدير المكتب المركزي للشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، وانغ يي، إلى أن بكين تأسف لواقعة المنطاد، فقد أكد أن "هذا عمل غير مسؤول وانتهاك واضح لسيادة أمريكا والقانون الدولي يقوّض الغرض من الزيارة"، حسبما جاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية.
كما أكد بلينكن في اتصاله الهاتفي مع وانغ يي "أن أمريكا ملتزمة بالمشاركة الدبلوماسية، والحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة، وأنه سيكون على استعداد لزيارة بكين حالما تسمح الظروف بذلك".
وزيارة أنتوني بلينكن إلى الصين، التي كانت مقررة الأسبوع المقبل، هي الأولى من نوعها لدبلوماسي أمريكي بارز إلى بكين منذ 5 سنوات، وتهدف إلى متابعة جدول الأعمال الذي اتفق عليه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في جزيرة بالي الإندونيسية.
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أعربت، اليوم الجمعة، عن أسفها لدخول منطاد مدني صيني إلى المجال الجوي الأمريكي، بسبب قوة قاهرة، وأكدت أن المنطاد كان يجري أبحاثا عن المناخ.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، أمريكا من "تضخيم" الحادث، وقالت في إفادة صحفية: "ليست لدينا نية لانتهاك سيادة الدول الأخرى ومجالها الجوي"، مضيفة أنها تأمل في أن "تتعامل الأطراف المعنية مع الأمر بهدوء".
وأفاد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، يوم الأربعاء الماضي، أن المنطاد رُصد لأول مرة في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وكان يحلق فوق مونتانا في الولايات المتحدة، موطن صوامع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وقال المسؤول إن "المنطاد لم يشكل أي تهديد استخباراتي، وأن مثل هذه التوغلات حدثت من قبل".