وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن ليندركينغ بدأ جولته أمس الجمعة الموافق 3 فبراير/ شباط.
وأضافت "سيواصل المبعوث الخاص تنسيق جهود الولايات المتحدة الدبلوماسية مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين لدفع عملية سلام شاملة".
وبحسب البيان: "أدت الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة وفترة الهدوء التي أعقبتها إلى استمرار الفوائد الملموسة المنقذة للحياة لليمنيين، بما في ذلك تقليل القتال وإصابات المدنيين، والرحلات التجارية المنتظمة، واستمرار تدفق الوقود".
سيحث المبعوث الخاص ليندركينغ "الأطراف على اغتنام هذه الفرصة لتكثيف مشاركتهم مع الأمم المتحدة لإطلاق عملية سياسية يمنية- يمنية يمكن أن تنهي الحرب بشكل دائم"، بحسب البيان.
وخلال الجولة سيشجع ليندركينغ أيضا "الجهات المانحة على التبرع بسخاء في عام 2023 لتمويل المساعدات المنقذة للحياة لليمنيين كجزء من خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لعام 2023".
وأمس الجمعة، أكد وزير في حكومة "الإنقاذ الوطني [غير معترف بها]" المشكلة من جماعة "أنصار الله" التوصل إلى توافق في محادثات مع المملكة العربية السعودية، تجرى بوساطة سلطنة عُمان والأمم المتحدة، لتجديد الهدنة الأممية التي انقضت مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال وزير الدولة في حكومة "الإنقاذ الوطني" عبد العزيز البكير، عبر "تويتر"، إنه "تم التوافق في المحادثات اليمنية السعودية بواسطة عمانية أممية وقبول مطالب صنعاء ومنها تسليم المرتبات وتمديد الهدنة".
وأضاف: "ستعلن النتيجة في قادم الأيام لتكون رداً شافياً لمن يسخر من شعبنا لانتظاره المرتبات".
وتلعب عُمان دور وساطة بين السعودية التي تقود التحالف العربي، وجماعة "أنصار الله"، سعياً للتوصل إلى اتفاق لتجديد هدنة الأمم المتحدة التي استمرت في اليمن 6 أشهر منذ مطلع نيسان/ أبريل الماضي، بما يمهد لحل سياسي للصراع الذي يمزق اليمن وتسبب وفق الأمم المتحدة في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وفي الـ11 من كانون الثاني/ يناير الماضي، أفاد مصدر مقرب من "أنصار الله" لوكالة "سبوتنيك"، بـ "تمكن الوساطة العُمانية من حلحلة نقاط خلافية في الملف الإنساني، ظلت عائقاً أمام تحقيق أي تقدم بما فيها تمديد هدنة الأمم المتحدة".
وفي الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن أسفه لعدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع هدنة الأمم المتحدة، مؤكداً استمرار جهوده لتحقيق ذلك.
وأعلنت "أنصار الله"، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.