وبحسب بيان الكرملين، فقد قبل الأسد المساعدة المقدمة من الرئيس الروسي، وأشار البيان إلى أن رجال إنقاذ تابعين لوزارة حالات الطوارئ الروسية سوف يتوجهون إلى سوريا.
"خلال محادثة هاتفية مع رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد، أعرب رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين عن خالص تعازيه فيما يتعلق بعواقب الزلزال الذي وقع في شمالي سوريا، والذي تسبب في الكثير من الضحايا، وعرض تزويد الجانب السوري بالمساعدة اللازمة في القضاء على عواقب هذه الكارثة".
وأضاف بيان الكرملين، بأن الرئيس السوري "بشار الأسد قبل بامتنان هذا العرض، وفي الساعات القليلة القادمة سيتوجه رجال الإنقاذ من وزارة الطوارئ الروسية إلى سوريا".
وبحسب بيان الرئاسة السورية، فقد "شكر الرئيس الأسد القيادة الروسية على هذه المبادرة، معتبراً أنّ هذا الموقف من روسيا الاتحادية يعبر عن عمق العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين، وهو امتداد لكل ما قدمته روسيا لسورية في حربهما المشتركة على الإرهاب".
وتجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا، الـ430 حالة وفاة و1315 إصابة، مع ترجيحات بزيادة الأعداد مع استمرار عمليات الإنقاذ.
وفور الاجتماع الطارئ الذي عقده الرئيس السوري بشار الأسد مع حكومته، صباح اليوم، استنفرت مؤسسات الدولة كامل قدراتها استجابة لتداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا فجر اليوم بقوة بلغت 7.7 درجة على مقياس ريختر، مخلفًا ضحايا وأضرارا جسيمة في محافظات حلب واللاذقية وطرطوس وحماة وإدلب.
وفي سياق متصل، رفعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجاهزية في مشافي حلب وتشرين والبعث الجامعية وخاصة منظومة الإسعاف وأقسام العمليات بجميع أنواعها من أجل استقبال الجرحى والمصابين لتقديم العلاجات الطبية اللازمة بوجود الكوادر الطبية والفنية والتمريضية، وتم التنسيق مع رؤساء الجامعات من أجل تأجيل الامتحانات المقررة ليوم الاثنين لموعد لاحق وفق المستجدات التي يقدّرها رئيس الجامعة.
كما استنفرت ورشات الشركات العامة للكهرباء في المحافظات ووحدات العمليات التشغيلية لمؤازرة عمال شركات الكهرباء في حلب واللاذقية وطرطوس وحماة وتزويدها بالمواد اللازمة لإصلاح أضرار الزلزال على الشبكة الكهربائية.
كما وضعت وزارة النقل جميع المؤسسات في حالة استنفار وجاهزية وتلبية جميع المتطلبات اللوجستية لفرق الإغاثة والمساندة وعمليات المحافظة في إزالة الأضرارالناجمة عن الزلزال، وإيقاف النقل بالقطارات على كامل شبكة السكك الحديدية كأجراء احترازي.
كما باشرت الفرق الفنية في مؤسسات المواصلات الطرقية والخطوط الحديدية وإنشاء الخطوط بالكشف على شبكات الطرق والجسور والسكك الحديدية ووضع شقق سكنية في سكن السكك الحديدية في حلب لخدمة المحافظة لإيواء المتضررين ومدها بالمستلزمات الضرورية.