وقال المالكي في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، "الأوروبيون والأمريكيون، فرضوا عقوبات على روسيا بسبب الأحداث التي وقعت في شبه جزيرة القرم، بينما امتنعوا عن اتخاذ أي إجراءات ضد إسرائيل، التي تحتل الأراضي الفلسطينية منذ 55 عاما".
وأضاف، "ونحن ما انفككنا نطلب من المجتمع الدولي فرض عقوبات وإجراءات عقابية على إسرائيل لاحتلالها لأرضنا. لذلك من الواضح أن هذا يعكس حقا ازدواجية المعايير التي لا نقبلها".
وقال كبير الدبلوماسيين الفلسطينيين، إن بلاده على وجه الخصوص، أحاطت علما بالصياغة الواردة في البيانات الصادرة عن دول حول العالم فيما يتعلق بالتصعيد الأخير في علاقات البلاد مع إسرائيل، مضيفا أن الغرب أعرب عن تعازيه في إطلاق النار في القدس الذي أسفر عن مقتل العديد من الإسرائيليين بينما اختار عدم ذكر غارة إسرائيلية مميتة على مخيم جنين للاجئين.
وأوضح، "نحن نرى اللغة المزدوجة عندما يتعلق الأمر بالهجمات التي يرتكبها الإسرائيليون ضدنا، مقابل الحوادث التي يهاجم فيها أفراد فلسطينيون بعض الإسرائيليين. إنهم يستخدمون نفس الأوصاف التي يستخدمها الإسرائيليون عند وصفنا، نحن الفلسطينيين. بينما عندما يتعلق الأمر بالهجمات التي تشنها إسرائيل، فإنهم يتحدثون فقط عن الحاجة إلى وقف التصعيد، لكنهم لا يدينون إسرائيل بشكل مباشر".
في 26 يناير/كانون الثاني المنصرم، قتل ما لا يقل عن تسعة فلسطينيين وجرح 20 آخرون نتيجة هجوم قوات إسرائيلية على مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية. في اليوم التالي، قتل سبعة إسرائيليين في إطلاق نار مشتبه به في القدس، واثنان آخران في إطلاق نار في موقع أثري في المدينة في اليوم التالي.
زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل والضفة الغربية في الفترة من 30 إلى 31 يناير وسط تصاعد التوترات بين الجانبين. وحث كبير الدبلوماسيين الأمريكيين كلا من إسرائيل وفلسطين على ضمان تهدئة التوترات في علاقاتهما الثنائية، لكنه غادر المنطقة في نهاية المطاف دون تقديم أي إجراءات ملموسة لإنهاء العنف، حسبما قال المالكي لـ "سبوتنيك".