محلل سياسي: قانون قيصر يعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا ويزيد من حدة الكارثة

قال المحلل السياسي اللبناني، ميخائيل عوض، إن قانون "قيصر" والكبتاجون وحرب التجويع، والحصار الظالم الذي مارسته الولايات المتحدة الأمريكية – ولا تزال - مع حلفها الأوروبي ضد سوريا، يعيق بالنتيجة وصول المساعدات الإنسانية من كل شكل ولون ومن كل جهة إلى دمشق، في ظل الكارثة التي تعاني منها جراء الزلزال الذي خلف آلاف الضحايا.
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، إن هذه القوانين، وتحديدًا قانون قيصر، من أهم الأسباب التي أدت إلى اتساع دائرة الكارثة؛ فسوريا التي تعرضت لضغط شامل وحرب تجويع طاحنة، وحصار خانق، افتقدت للكثير من الحاجات والمواد الأساسية والضرورية.
وأكد عوض أنه بسبب هذه القوانين المجحفة والظالمة، والحصار الأمريكي والأوروبي، تخلفت دمشق كثيرًا عن تنمية قطاعاتها الإنتاجية وبنيتها التحتية، بما في ذلك إصلاح أضرار المنازل والأبنية وتدعيمها، جراء الحرب والانفجارات التي تعرضت لها، ما أدى إلى اتساع حجم الخسائر والضحايا.
عقوبات أمريكية متكررة على سوريا... ما البدائل أمام دمشق للالتفاف على قانون قيصر؟
وشدد على ضرورة تدخل الدول العربية والشعوب الحرة في إسناد سوريا بكل ما امتلكت من قوة وقدرة وإمكانية، للمساهمة في تسريع كسر الحصار ووقف الحرب الظالمة بأشكالها المختلفة، والتخلص من الحصار وحرب التجويع الذي يمارس ضد الدولة السورية.
وضرب زلزال مدمر قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر كلا من جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الاثنين الماضي، وأعقبته هزات ارتدادية شعر بها السكان في دول مجاورة بينها مصر ولبنان والعراق.
وتعيق العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا بموجب قانون "قيصر" الجهود الداخلية والخارجية لإغاثة ضحايا الزلزال، في وقت هاجم فيه النشطاء العرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي القانون، وفقا للميادين.
وبالإضافة إلى الحكومة السورية يستهدف "قانون قيصر" الذي وقعه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، جميع الأفراد والشركات الذين يقدمون التمويل أو المساعدة لسوريا كما يستهدف عددا من الصناعات السورية بما في ذلك تلك المتعلقة بالبنية التحتية والصيانة العسكرية وإنتاج الطاقة، بزعم "ارتكاب ممارسات لا إنسانية".
مناقشة