إعلام: وفد سوداني يعتزم زيارة إسرائيل لمناقشة دفع اتفاقية السلام بين البلدين

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، بأن وفدا سودانيا يضم مسؤولين كبار من قبل الحكومة السودانية سيصل إسرائيل هذا الأسبوع.
Sputnik
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء اليوم الأربعاء، أن وفدا سودانيا رفيع المستوى سيصل تل أبيب الأسبوع الجاري لإكمال عملية السلام بين الجانبين، الإسرائيلي والسوداني، وذلك بعد زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى الخرطوم قبل أسبوع.
وأفادت الصحيفة بأن كوهين التقي برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وممثلين سودانيين آخرين، حيث من المقرر أن يقوم الوفد السوداني بإجراء محادثات ونقاشات حول تفاصيل اتفاق السلام الذي يجري تشكيله لدفع العلاقات بين السودان وإسرائيل.
وأكدت الصحيفة أن الوفد السوداني سيترأسه جنرال بدرجة وزير سوداني، في وقت استعرض إيلي كوهين خلال زيارته إلى الخرطوم مسودة اتفاقية السلام بين بلاده والسودان، مشيرا بعد عودته إلى تل أبيب أنه من المتوقع التوقيع على تلك المسودة قبل نهاية هذا العام.
ويذكر أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت، الخميس الماضي، أنها تتوقع أن يتم التوقيع على اتفاق السلام مع السودان في وقت لاحق من العام الجاري.
وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان لها، إن "زيارة وزير الخارجية إيلي كوهين للعاصمة السودانية الخرطوم كانت بهدف توقيع اتفاق سلام مع السودان في وقت لاحق من هذا العام". وأضاف البيان "خلال الزيارة التي تمت بموافقة الولايات المتحدة، وضع الطرفان اللمسات الأخيرة على نص الاتفاقية".
وتابع "من المتوقع أن يتم حفل التوقيع بعد نقل السلطة في السودان إلى حكومة مدنية سيتم تشكيلها كجزء من عملية الانتقال الجارية في البلاد". في وقت أشار إلى أن كوهين "قدم للسودانيين برنامج مساعدات، يركز على المشاريع وبناء القدرات في مجالات المساعدات الإنسانية وتنقية المياه والطب العام".
بدوره، قال كوهين إن "اتفاقية السلام بين إسرائيل والسودان ستعزز الاستقرار الإقليمي وتسهم في الأمن القومي لدولة إسرائيل".
الخارجية السودانية: اتفقنا مع إسرائيل على المضي في تطبيع العلاقات بين البلدين
وأضاف: "توقيع اتفاقية السلام سيكون بمثابة فرصة لإقامة علاقات مع دول أخرى في أفريقيا بالإضافة إلى تعزيز العلاقات القائمة مع الدول الأفريقية".
وأردف "حن نبني واقعا جديدا مع السودانيين حيث تصبح فيه (اللاءات الثلاثة) هي "نعم" للمفاوضات بين إسرائيل والسودان ونعم للاعتراف بإسرائيل ونعم للسلام بين الدول والشعوب". ووفقا له، فإن الاتفاق مع السودان هو اتفاق سلام مقابل سلام والقيادة السودانية الحالية تريد التوجه نحو الغرب وإسرائيل.
يذكر أنه على الرغم من إعلان السودان عن انضمامه إلى "اتفاقيات أبراهام"، إلا أن الخرطوم لم توقع رسميا حتى الآن على هذه الاتفاقيات.
وكان السودان وإسرائيل قد اتفقا على تطبيع العلاقات في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2020، كجزء من "اتفاقيات أبراهام" المدعومة من الولايات المتحدة، وهي سلسلة من الاتفاقات التي جعلت إسرائيل تقيم علاقات مع ثلاث دول عربية أخرى، قبل بضعة أشهر، لكن التقدم تعثر بسبب الاضطرابات السياسية في السودان.
مناقشة