القاهرة - سبوتنيك. وقال وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، إن "ثمانية أعوام من انقلاب الحوثيين المدعوم من إيران، أكدت أن توحيد الجهود خلف الشرعية الدستورية وتعزيز الثقة وتجاوز الخلافات بين كافة المكونات، الطريق الأوحد والأقصر والأسلم لاستعادة الدولة، وما دون ذلك هو المجهول".
وأضاف: "أدعو القوى الوطنية لأدراك حجم التحديات وخطورة المرحلة وعدم إضاعة المزيد من الوقت، والالتفاف حول الشرعية الدستورية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي بقيادة الرئيس رشاد العليمي، وتأجيل الخلافات، فكل التفاصيل يمكن النقاش والتفاهم حولها بعد استعادة اليمن من الحوثيين".
ورأى أن "سنوات الحرب أثبتت أن الحوثيين يعيشون ويراهنون في استمرارهم وتمددهم على الخلافات بين المكونات السياسية"، متهماً الجماعة بـ "السعي بكل ما تمتلك من الوسائل والإمكانات لزرع وتأجيج الفتنة بين اليمنيين، وواد أي فرصة للتقارب بينهم، كونها تدرك ان توحدهم يعني بداية العد التنازلي لوجودها"، على حد قوله.
وشكك وزير الإعلام اليمني في جدية جماعة "أنصار الله" في تحقيق السلام باليمن، بقوله: "تجربة الشعب اليمني المريرة مع مليشيا لا عهد لها ولا ميثاق ولا ذمة منذ الحرب الأولى 2004 [في إشارة إلى حروب الحكومة ضد الجماعة في معقلها بمحافظة صعدة] وحتى اليوم، تضع ألف علامة استفهام حول إمكانية بناء أرضية مشتركة للتفاهم معها، أو المراهنة على جديتها في السلام".
وعلق الإرياني على مشاريع سياسية لمكونات مشاركة في الحكومة، بالقول: "أي حديث عن مكاسب لمكون سياسي، خارج معادلة استعادة الدولة وكسر الانقلاب، في ظل استمرار سيطرة الحوثي على العاصمة المختطفة صنعاء، هو انتصار مؤقت، ولن يدوم، في ظل أطماع الحوثيين بالسيطرة على كامل الأراضي اليمنية، والأجندة التوسعية الإيرانية التي تستهدف كامل المنطقة".
وختم وزير الإعلام اليمني، بالتحذير من "أن تأخير حسم المعركة [يقصد معركة استعادة الدولة] ستكون كلفته باهظة على الجميع".
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.