وقالت هيئة قناة بنما، في بيان إن قرارها يستند إلى معاهدة عام 1977 الدولية التي تسلمت بموجبها بنما السيطرة رسميا على القناة وأرست وضعها المحايد.
وأضاف البيان أن الممر المائي "يجب أن يبقى آمنا ومفتوحا للعبور السلمي" مع الأخذ بالاعتبار التزام السفن بمعايير السلامة ودفع الرسوم وعدم ارتكاب أي أعمال عدائية.
وتابع: "بناء على ما سبق، فإن هيئة قناة بنما ملزمة بالسماح بمرور أي سفينة تفي بجميع هذه المتطلبات".
وكانت إيران قد أعلنت في يناير/كانون الثاني، أنها تخطط لنشر سفن حربية في قناة بنما في الوقت الذي تسعى فيه لتعزيز وجودها في أمريكا اللاتينية.
وقال قائد البحرية الإيرانية الأدميرال شهرام إيراني في ديسمبر/ كانون الأول إن البحرية الإيرانية كانت موجودة في جميع المضائق الاستراتيجية تقريبا في جميع أنحاء العالم باستثناء مضيقين، لذا فهي تمهد الطريق لإرسال سفن إلى أحدهما هذا العام والآخر فى المستقبل.
ودعا الأدميرال إيراني إلى وجود أقوى للأسطول البحري في المياه الدولية، بما في ذلك قناة بنما.
وأثارت هذه التصريحات غضب واشنطن التي حذرت أنها تراقب عن كثب نشاطات إيران في هذا الجزء من العالم الغربي.
وفي مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، الشهر الماضي، اتهم مسؤولون أمريكيون بنما بمساعدة إيران للالتفاف على العقوبات الغربية.
يذكر أن الولايات المتحدة قامت بإنشاء قناة بنما عام 1914 وأقامت قواعد عسكرية لحمايتها، قبل أن تمهد معاهدة عام 1977 الطريق لتسليم القناة رسميا إلى بنما في 31 ديسمبر 1999.
وفي عام 2022، عبرت أكثر من 14 ألف سفينة الممر المائي الاستراتيجي البالغ طوله 80 كيلومترا، مثلت 5% من حجم التجارة البحرية العالمية.