جاء ذلك خلال لقاء جمع شنقريحة ولانغلي الذي يزور البلاد، بحسب بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، نشرته على حسابها الرسمي، مساء اليوم الأربعاء.
وقال رئيس الأركان الجزائري: "أود التأكيد بهذه المناسبة أن الجزائر تتشبث بمبدأ عدم الانحياز، وهي غيورة على تاريخها الحافل بالأمجاد والبطولات، وغيورة أيضا على استقلالها وقرارها السياسي السيد".
وأضاف أن الجزائر "تتعامل في إطار خدمة مصالحها، مع دول صديقة كثيرة تربطها معها علاقات عسكرية واقتصادية على غرار الولايات المتحدة الأمريكية"، دون مزيد من التوضيح.
وتابع شنقريحة أن زيارة قائد أفريكوم "تعد فرصة بإمكاننا استغلالها سويا لتجديد التزامنا قصد توسيع مجالات تعاوننا العسكري والتطرق، بكل براغماتية وموضوعية، للمسائل ذات الاهتمام المشترك في المنطقة".
وتطرق رئيس الأركان الجزائري للوضع الأمني السائد على الساحة الدولية، وقال إنه "يتميز بظهور النزاعات المسلحة وتفاقم الأزمات والتوترات".
ومضى بقوله: "ترتب عن هذا الوضع اضطراب النظام العالمي القائم، مما يتطلب، أكثر من أي وقت مضى، تعبئة كافة الفاعلين للانخراط في رؤية جديدة لقانون دولي أكثر إنصافا، تسمح بضمان الاستقرار والتنمية والرفاه لكافة الشعوب دون تمييز".
وكان شنقريحة قد استقبل في مقر أركان الجيش الوطني الشعبي، قائد "أفريكوم" الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس "وفد عسكري هام"، وفق نص البيان.
وفي 10 يناير/كانون الثاني الماضي، شدد الأمين العام لـ "جبهة التحرير الوطني" الجزائرية، أبو الفضل بعجي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" على الاستقلالية التامة للقرار الجزائري، رافضا مساعي عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى فرض عقوبات على الجزائر بسبب علاقاتها مع روسيا، وأكد أن العلاقات الجزائرية - الروسية المتينة ليست موجهة ضد طرف ثالث.
وأواخر يناير، اتفق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على زيارة موسكو في شهر مايو/أيار المقبل، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.
وتعتبر الجزائر ثاني شريك تجاري لروسيا في القارة الأفريقية، بحجم مبادلات قارب الثلاثة مليارات دولار في 2021.