رئيس مجلس القيادة اليمني يستعرض جهود إحياء العملية السياسية في البلاد مع سفير الإمارات

استعرض رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، اليوم الأربعاء، مع سفير الإمارات لدى اليمن محمد حمد الزعابي، المساعي الدولية الرامية لإحياء العملية السياسية في اليمن وإنهاء الصراع الدائر فيه منذ 8 أعوام.
Sputnik
القاهرة – سبوتنيك. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، بأن "رئيس مجلس القيادة تسلم، بقصر معاشيق في عدن [جنوب اليمن]، أوراق اعتماد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الجديد محمد حمد الزعابي، وعقد معه لقاءً تطرق إلى الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة مسار العملية السياسية، في ظل تعنت الحوثيين بإملاء من النظام الإيراني".
ونقلت وكالة "سبأ" عن العليمي إشادته خلال اللقاء بـ"العلاقات الثنائية العريقة بين البلدين، وبالموقف الإماراتي المشرف قيادة وحكومة وشعبا، إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته السياسية بما في ذلك التضحيات المشهودة للجيش الإماراتي في المعركة المستمرة لإنهاء انقلاب الحوثيين ضمن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية".
وثمن رئيس مجلس القيادة اليمني، "جهود المؤسسات التمويلية والهيئات الخيرية الإماراتية، في إعادة تأهيل الخدمات المدمرة، والتخفيف من المعاناة الإنسانية في المحافظات المحررة [في إشارة إلى المحافظات الخاضعة لسيطرة مجلس القيادة]، التي ستشهد قريبا تدشين العمل بمشروع سد حسان في دلتا أبين جنوبي اليمن، والمنظومة الكهربائية المولدة بالطاقة الشمسية في العاصمة المؤقتة عدن بتمويل إماراتي".
قتلى وجرحى إثر تفجير يستهدف آلية عسكرية في أبين جنوبي اليمن
ويذكر أنه في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن أسفه لعدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله "الحوثيين" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع هدنة الأمم المتحدة التي استمرت 6 أشهر، مؤكدا استمرار جهوده لتحقيق ذلك.
وأعلنت جماعة أنصار الله، مطلع أكتوبر الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر الجماعة، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية. حسب الأمم المتحدة.
مناقشة