وأطلقت مبادرة "ض" الإنسانية نداء إلى كل اللبنانيين لتأمين المساعدات الغذائية والعينية من مواد غذائية وألبسة شتوية وحرامات وحليب وحفاضات للأطفال بالإضافة إلى الخيم والشوادر لإرسالها إلى سوريا لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر.
وتقول ضياء حمود صاحبة المبادرة لـ"سبوتنيك" إن "المبادرة فردية وتحركنا في كل مراكزنا في كافة محافظات لبنان، في بيروت والبقاع والجنوب والشمال، وعملنا مع 4 فرق باسم هذه المبادرة".
مبادرات فردية في لبنان لإرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا
© Sputnik . Zahra Al Amir
وأضافت أن "الهدف هو أن نكون على الأرض خلال الساعات الأولى والتي هي أصعب الساعات مع هذا الشعب المنكوب، والفرق التي ستتوجه إلى سوريا فيها أطباء وأشخاص من الدفاع المدني ومسعفين، نحاول من اللحم الحي أن نعمل، وهناك الكثير من المتطوعين".
أما عن المساعدات الإنسانية فقالت حمود: "نحن بحاجة اليوم إلى بطانيات لأننا في ظرف مناخي صعب، وألبسة شتوية لتدفئة الأطفال ومعلبات وحليب للأطفال وكل ما يمكن المساعدة على التدفئة هذا هو المطلوب اليوم، والأهم هو أننا لا نأخذ مساعدات مالية نقبل فقط المساعدات العينية فقط".
ولفتت إلى أن "حملاتنا تتوجه فورًا إلى حماه واللاذقية"، مشيرة إلى أن "النكبة حصلت منذ ثلاثة أيام ورأينا جسرا جويا من البلدان الخليجية والأوروبية إلى تركيا وأول 48 ساعة سوريا كانت تعاني، وفي الساعات الأولى التفكير يصب في كيفية إنقاذ الأطفال أو تدفئة أو سد جوع الأطفال، والوضع الإنساني يتطلب تحركا سريعا".
مبادرات فردية في لبنان لإرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا
© Sputnik . Zahra Al Amir
وتابعت حمود "توقعنا أن تكون ردة الفعل السياسية سريعة من لبنان ولكن كان هناك بطء نتيجة قانون قيصر وهو قرار اقتصادي عالمي وخوف مستمر من ردة فعل، وبعد 10 أيام سنجد العديد من الجمعيات الأوروبية تتحرك ولكن يكون الأوان قد فات".
وأشارت إلى أن المبادرة لاقت إقبالًا كثيفًا، قائلة إن "المبادرة انطلقت أمس عند الساعة 1 ظهرًا وخلال ساعات امتلئ نصف المستودع بالإضافة إلى مركزنا، واليوم منذ الصباح أتى مجموعة من الشباب ومعهم شوالات من الألبسة الشتوية وقاموا بالفرز والتوضيب".
كما أكدت حمود أن المركز سيبقى مفتوحًا أمام تلقي المساعدات، لافتة إلى أنه "كان من المفترض أن تنطلق اليوم الدفعة الأولى من المساعدات إلا أن الطرقات مقفلة بفعل العاصفة الثلجية، ولكن غدًا على الأكيد ستنطلق المساعدات إلى سوريا".