موسكو- سبوتنيك. وذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، أن مكتب سوناك أفاد بأن السلطات البريطانية لن ترسل طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، إذا كان ذلك يشكل خطرا على أمن بريطانيا.
وامتنع المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني عن التعليق على الأنباء التي تتحدث عن إمكانية تقديم طائرات مقاتلة إلى كييف، واكتفى بالإشارة إلى أن لندن لديها عدد كاف من مقاتلات "تايفون" و"إف-35".
وأضاف: "بالطبع لن نقدم على أي شيء من شأنه أن يعرض أمن بريطانيا للخطر".
ونهاية الشهر الماضي، صرّح المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، أن لندن تعتبر أنه من غير المناسب إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا.
وذكرت صحيفة "إيفينينج ستاندرد"، نقلا عن الدبلوماسي البريطاني، قوله: "المقاتلات البريطانية من طراز تايفون و"إف-35" معقدة للغاية (قيد التشغيل - محرر)، وتستغرق شهورا لتعلم كيفية الطيران بها. وبالنظر إلى ذلك، نعتقد أن إرسال مثل هذه الطائرات إلى أوكرانيا أمر غير مناسب".
وأضاف أن لندن ستواصل تقديم وتسريع تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، وكذلك الاستماع بعناية لطلبات كييف.
وكان سوناك قد أعلن، أمس الأربعاء، أن بريطانيا ستوسع نطاق تدريب الطيارين المقاتلين ومشاة البحرية الأوكرانيين، بينما وعد أيضا بدعم طويل الأجل للجيش الأوكراني.
واليوم، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، خلال إحاطته الإعلامية أن البحث في مسألة تسليم الطائرات المقاتلة إلى كييف من قبل لندن يُنظر إليه على أنه تورط متزايد لأوروبا في الصراع مع روسيا.
وأضاف: "نحن نعتبر هذا في الواقع، ليس سوى تورط متزايد لبريطانيا وألمانيا وفرنسا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا. والخط الفاصل بين التدخل المباشر وغير المباشر يتلاشى تدريجياً. ليس بالوسع سوى الإعراب عن الأسف في هذا الصدد".
ويقوم الناتو بضخ الأسلحة بشكل منهجي إلى أوكرانيا، وبينما نجح الجيش الروسي في تدمير هذه الأنواع من الأسلحة، بدأ الغرب في الحديث عن تسليم معدات أكثر تقدمًا إلى كييف. في موازاة ذلك، تبحث واشنطن عن دول لديها عدد كبير من الأسلحة السوفيتية من أجل تزويد كييف بها.