وأفادت صفحة "إسرائيل بالعربية"، المتحدثة بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، بأن بلادها دشنت مستشفى ميدانيا في تركيا، واستهلت أعمالها الطبية اليوم، ونجحت عمليات البحث والإنقاذ للجبهة الداخلية عن إنقاذ 18 شخصا من تحت الأنقاض.
وأكدت أن الطاقم الإسرائيلي الذي وصل إلى تركيا، منذ يوم الثلاثاء الماضي، بلغ نحو 450 شخصا، حيث تم تدشين المستشفى في مدينة كهرمان مرعش التركية.
يضم الوفد الطبي الإسرائيلي العامل في المستشفى ما يقرب من 140 طبيبا وممرضا وصيدلانيا ومسعفين آخرين ممثلين عن نجمة داود الحمراء ووزارة الصحة ومنظمات إسرائيلية أخرى.
أوضح الجيش الإسرائيلي على موقعه الرسمي على "تويتر"، أن وفد بلاده الطبي نجح في إعادة فتح مستشفى محلي في تركيا، بعد أن هجره خلال الزلزال الأخير، وسيقدم الآن العلاج الطبي للمصابين في المنطقة، من خلال استخدامه للمعدات والأجهزة الطبية التي تم جلبها من تل أبيب.
ومساء الأربعاء الماضي، أفادت وسائل إعلام عبرية بإقلاع طائرات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي وعلى متنها 250 من عناصر وفد طبي إلى تركيا مع تجهيزات لإقامة مستشفى ميداني، وفق الصحيفة.
وأمس الثلاثاء، هبطت مهمة الإنقاذ الإسرائيلية "أغصان الزيتون"، في مطار مدينة أضنة في تركيا، الواقعة في منطقة الزلزال الذي ضرب البلاد، الاثنين.
وإسرائيل ليست سوى واحدة من عشرات الدول التي قدمت المساعدة لتركيا.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الاثنين الماضي، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر. وأسفر الزلزال المدمر، الذي كان مركزه مدينة كهرمان مرعش التركية، عن مصرع أكثر من 18 ألف شخص وإصابة أكثر من 70 ألفا آخرين في تركيا وسوريا.
ولا تكفّ حصيلة الضحايا عن الارتفاع، إذ لا يزال عدد كبير من الأشخاص تحت أنقاض المباني التي انهارت، فيما قدّرت منظمة الصحة العالمية أن عدد المتضررين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا يصل زهاء 23 مليون شخص.
ولا تزال أعمال الإنقاذ جارية للبحث عن ناجين تحت أكوام ضخمة من الأنقاض، في المناطق التي ضربها الزلزال.
وتسبب الزلزال في تركيا وسوريا إلى تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي، كما تم تسجيل العديد من الهزات الارتدادية.
الأقوى منذ عقود... حقائق عن زلزال تركيا وسوريا المدمر
© Sputnik