ودانت الكلمات التي ألقيت بهذه الوقفة الممارسات الأمريكية والحصار على سوريا لا سيما في ظل الزلزال الذي ضربها وتركيا قبل أيام.
وقال عضو "اللقاء الإعلامي الوطني" المحلل السياسي غسان جواد لـ"سبوتنيك" إن "هذا النشاط وهذه الوقفة من أجل أن نرفع الصوت بوجه العقوبات الأمريكية على بلادنا لا سيما على سوريا"، مشيرًا إلى أنه "ضرب سوريا زلزال مدمر أدى إلى سقوط عشرات الضحايا والجرحى وتدمير المنازل وتهجير العائلات من أماكنها وبالتالي منطق العقوبات هو منطق إرهابي فيه شيء من الشر المطلق الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية ضد الشعوب وضد لقمة عيشهم وقدرتهم على الحياة".
"إعلاميون ضد قيصر"...فعالية تضامنية مع سوريا في بيروت
© Sputnik . Zahraa Al Amir
وأضاف أنه "لا بد من ضغط شعبي وسياسي وإعلامي دائمًا على الولايات المتحدة الأمريكية وعلى صناع القرار هناك من أجل أن نعمل على رفع هذه العقوبات وعلى التخفيف من وطأتها على الشعب السوري".
ولفت جواد إلى أن "الخزانة الأمريكية قامت باستثناء لمدة 180 يوما، وهذا لا يكفي لكي تستقدم سوريا معدات والعمل من أجل إعادة البناء وإعادة التعامل مع الزلزال والأزمة"، معتبرًا أن "سوريا تعرضت قبل ذلك لزلزال عام 2011 وأمريكا مسؤولة عنه وبالتالي هذه محاولات للتنصل من مسؤولياتهم أمام العالم جراء هذه المأساة الإنسانية".
بدوره اعتبر محمد شري مدير البرامج السياسية في قناة "المنار" أنه "قبل كارثة الزلزال وبعدها تثبت الولايات المتحدة الأمريكية أنها الشيطان الأكبر في هذا العالم الذي تمارس عقوبات جماعية ضد المدنيين وضد شعوب حتى تمارس بحقها إجراءات إرهابية تجويعية وتجفيف لمصادر الغذاء والدواء وكل أنواع الحياة للدول التي تعارض سياساتها في هذا العالم".
"إعلاميون ضد قيصر"...فعالية تضامنية مع سوريا في بيروت
© Sputnik . Zahraa Al Amir
وفي تصريحات ل"سبوتنيك" أشار شري إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية كانت شريكة على العدوان على سوريا بدعمها للإرهاب في بداياته إلى حين استفحاله والآن جاء هذا الزلزال والكارثة الإنسانية التي لا يستطيع أي إنسان لديه ذرة ضمير إلا أن يقف خاشعًا أمام أنين الضحايا ومشاهد الأطفال التي تخرج من تحت الأنقاض والتي تسابق الزمن، كل دقيقة كانت فرصة لإنقاذ حياة، ونشاهد كيف أن هذه الإجراءات الأمريكية الإرهابية تعيق تقديم المساعدة ويضطر العالم كله أن ينظر ويتحمل الضغوط الأمريكية قبل أن يرسل مساعداته الإنسانية إلى هذا الشعب".
وأضاف أن "هذه فرصة لكل إنسان حر في هذا العالم أن يرفع الصوت ضد هذه الإدارات الأمريكية الظالمة لشعوب الأرض من خلال ظلمها للشعب السوري الذي يمثل عينة لسياسات أمريكا الإرهابية والقمعية التي تريد أن تفرض سياساتها الفردية الإنفرادية على شعوب العالم كله وتعاقب كل من يريد مساعدة هذا الشعب وتمارس الضغوط عليه، واجب كل إنسان حر وكل دولة وشعب حر يريد سيادة حقيقية صاحب قرار ولديه إحساس إنساني أن يكسر هذا الحصار وهذه السياسات القمعية وأن يبادر إلى نصرة الشعب السوري في محنته".
من جانبه قال الإعلامي والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر ل"سبوتنيك" إنه "اليوم نحن أمام كارثة والمسأله فيها ليست في البعد المباشر بل البعد بمفعول رجعي وبما سيكون هناك في المستقبل، لأنه من هذه القضية تكشف مدى حاجة الشعب السوري إلى كل الوسائل الممكنة التي حرم منها والتي سببت له هذا النوع من الكوارث على كل المستويات".
"إعلاميون ضد قيصر"...فعالية تضامنية مع سوريا في بيروت
© Sputnik . Zahraa Al Amir
وذكر أن "الأثر المستقبلي سيكون أخطرًا بكثير على مستوى أعداد الضحايا الذي سيتزايد بشكل كبير نتيجة عدم وجود الوسائل الممكنة لرفع الأنقاض وبعد ذلك نحن أمام كارثة حقيقية على كل المستويات، عدد المصابين الذين لن يكون لديهم القدرة على المعالجة بالشكل المطلوب بعد ذلك عدد المشردين فضلًا سيكون هناك مشكلة على مستوى الدواء والغذاء وكل هذا، ولو كانت سوريا خارج دائرة العقوبات لكانت مسألة طبيعية ممكن أن يحدث كارثة وتستطيع أن تجمع قواها اليوم سوريا مصابة بشلل كامل على كل المستويات".
ورأى عبد الساتر أنه "عمليًا حتى الاستثناءات التي ظهرت في وزارة الخزانة الأمريكية تحمل نفس الخبث التي صدر بها قانون قيصر ولن يتغير أي شيء لأنها تتحدث عن منظمات وجمعيات وكأنهم يريدون طمس كل ما له علاقة بالدولة في سوريا أو في بعض الدول المشابهة".