البيت الروسي في بيروت يحيي "يوم الدبلوماسي الروسي"

أحيا البيت الروسي في بيروت "عيد الدبلوماسي الروسي" في كنيسة "السيدة" للروم الأرثوذكس في الشويفات، اليوم الجمعة 10 فبراير/ شباط.
Sputnik
بحضور السفير الروسي ألكسندر روداكوف والقائم بأعمال البيت الروسي ألكسندر سوروكين وراعي أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس المطران سلمان موسى بالإضافة إلى شخصيات سياسية ودينية واجتماعية وثقافية وموظفي السفارة والبيت الروسي.
وتم تكريم القنصل العام للإمبراطورية الروسية في القدس آلكسي كروغلوف، آخر قنصل لروسيا في فلسطين قبل الثورة البلشفية، بوضع أكاليل على ضريحه.
البيت الروسي في بيروت أحيا "يوم الدوبلوماسي الروسي"
وقال السفير الروسي ألكسندر روداكوف في كلمة إنه منذ "عشرين عاما متتالية ونحن نحتفل بيوم العامل الدبلوماسي في العاشر من فبراير، وتعتبر مراسم وضع أكاليل الزهور في المواقع التذكارية تكريما لذكرى الشخصيات البارزة في الدبلوماسية الوطنية، من أكثر التقاليد المبجَّلة في هذا العيد، ويدخل في صفوف هؤلاء الاشخاص بحق القنصل العام للإمبراطورية الروسية في القدس آليكسي فيدوروفيتش كروغلوف، الذي وجد ملجأه الأخير في الأرض اللبنانية المضيافة".
وتابع "إن جهود الخدمة الدبلوماسية لروسيا الاتحادية تتركز على مهام تعزيز وحماية مصالح الوطن الأم على الساحة العالمية، وضمان أمن البلاد، وخلق ظروف خارجية مواتية للتنمية الداخلية الديناميكية، ورفع مستوى ونوعية حياة الشعب الروسي".
وأضاف "تلتزم روسيا في تحقيق سياستها الخارجية، بثبات المبادئ السامية المتمثلة في المساواة في السيادة بين الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وسيادة القانون الدولي، الذي يستند إلى ميثاق الأمم المتحدة، كما تسعى بلادنا جاهدة لتعزيز الاستقرار والأمن والسلام في جميع أنحاء العالم".
البيت الروسي في بيروت أحيا "يوم الدوبلوماسي الروسي"
وقال إن "صعوبات العصر الحديث أثّرت في تطور العلاقات بين الدول إلى حد ما على حياة جميع الروس، بما في ذلك أولئك الذين اختاروا دولاً أخرى في العالم لإقامتهم الدائمة، من الصعب المبالغة في تقدير دور مواطنينا الذين يعيشون في الخارج على تشكيل أجندة دولية إيجابية وموحدة، وعلى توثيق أواصر الصداقة والثقة والتفاهم المتبادل بين الشعوب، ممثلو الشتات الروسي هم من يوصل تقاليدنا وعاداتنا وثقافتنا المحبة للسلام، وبالتالي يتصدون بشكل فعال للمظاهر الخطيرة لكافة أشكال العنصرية المزروعة بشكل مصطنع في الغرب - الخوف من روسيا/ روسوفوبيا".
لبنان يعلن إلغاء المظاهر الاحتفالية بـ"بيروت عاصمة الإعلام العربي" تضامنا مع سوريا وتركيا
وتابع "بهذا المعنى، تتوافق أهداف وغايات الدبلوماسية الروسية والحركة الوطنية للشتات الروسي حيث يجمعنا الاهتمام بضمان رفاهية ومستقبل مزدهر لروسيا، وتعزيز مكانتها الدولية".
وقال راعي أبرشية الشويفات للروم الأرثوذكس الكاهن الأب الياس كرم في كلمته إنه " كنيسة رقاد السيدة للروم الأرثوذكس، تحتضن في مدافنها رفات القنصل كروغلوف، هذه الكنيسة التي تعييد هذا العام على مرور ثلاثمائة سنة على تشييدها، كان لنا الفخر أن نتعاون عبر هذا التاريخ مع الإرساليات الروسية ومع أبناء الجالية الروسية، وعليه نأمل ان نستعيد هذه العلاقة الكنسية والثقافية والاجتماعية".
البيت الروسي في بيروت أحيا "يوم الدوبلوماسي الروسي"
وناشد دولة روسيا قائلا: "من خلالكم، ومن قلب يعصر بالحزن والوجع على ما وصلت إليه حال شعبنا في لبنان، وما نتعرض له من حصار مالي واقتصادي وسياسي، نحن بتشرذمنا نتحمل الجزء الكبير من المسؤولية، ولكن الشعب يدفع ثمن أمور إقليمية وعالمية، وعليه نطلب منكم أن تناصروا هذا الشعب لكي نتحرر من هذا الظلم الذي نعيشه، وروسيا دولة عظمى، لا تزال دولة وجيش وكنيسة تحمل قيم كبرى، آمالنا معلقة على دبلوماسيتكم المميزة".
مناقشة