وأفاد مراسل "سبوتنيك" في اللاذقية، أن الشاب إبراهيم زكريا ووالدته ضحى نور الله، وصلا إلى مشفى تشرين الجامعي فجر اليوم وهما لا يزالان على قيد الحياة بعد نحو 120 ساعة قضياها تحت أنقاض بناء (الريحاوي) الذي انهار في أثناء الزلزال.
وقالت مصادر في الدفاع المدني السوري، إن البناء مكون من 6 طوابق، انهار خلال الموجة الأولى للزلزال، قبل أن يتمكن فريق إنقاذ لبناني والدفاع المدني السوري والهلال الأحمر السوري من إنقاذ الشاب ووالدته فجر اليوم.
وأكدت مصادر طبية لـ"سبوتنيك"، أن الشاب ووالدته مصابان بحالة فقدان ذاكرة مؤقت وذهول نفسي مؤقت، ولا خطر على حياتهما.
وفجر يوم الاثنين الماضي، ضرب زلزال مدمر بلغت قوته 7.7 درجات جنوبي تركيا وشمالي سوريا وشعر به السكان في لبنان والعراق ومصر، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وأسفر الزلزال المدمر، الذي كان مركزه مدينة كهرمان مرعش التركية، عن مصرع أكثر من 20 ألف شخص وإصابة أكثر من 80 ألفا آخرين في تركيا وسوريا.
ولا تكفّ حصيلة الضحايا عن الارتفاع، إذ لا يزال عدد كبير من الأشخاص تحت أنقاض المباني التي انهارت، فيما قدّرت منظمة الصحة العالمية أن عدد المتضررين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا يصل زهاء 23 مليون شخص.
ولا تزال أعمال الإنقاذ جارية للبحث عن ناجين تحت أكوام ضخمة من الأنقاض، في المناطق التي ضربها الزلزال.
وتسبب الزلزال في تركيا وسوريا إلى تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي، كما تم تسجيل العديد من الهزات الارتدادية.