وقُتل في عملية الدهس التي وقعت اليوم الجمعة بمحطة حافلات في مستوطنة راموت شمالي مدينة القدس إسرائيليان اثنان، بينهما طفل عمره 6 سنوات، وشاب 20 عاما، وأصيب 5 آخرون، بينهم حالات خطرة من ضمنهم طفل عمره 8 سنوات.
كما تم قتل المنفذ وهو حسين قراقع من سكان حي العيسوية في القدس الشرقية برصاص أحد ضباط الشرطة الإسرائيلية المتواجدين في المكان، وتم اقتحام منزله واعتقال زوجته لاحقا.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المسؤول الإسرائيلي دون تسميته: "بالأمس فقط خرج (قراقع) من مستشفى للأمراض النفسية في طمرة (شمال)، حيث قام بأعمال شغب".
وأوضح أن السيارة التي نفذ بها عملية الدهس تخص زوجته ويسكن في منزل مستأجر في حي العيسوية بالقدس الشرقية.
كما أشار إلى توجيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو بـ "إغلاق منزل الإرهابي فورا"، تمهيدا لهدمه.
وقال "إننا نفحص بشكل قانوني ما يمكن فعله ضد إرهابي يعيش في منزل مستأجر. نريد التأكد من أننا نتصرف ضمن القانون وعدم معاقبة أسرة قامت بتأجير منزلها".
في غضون ذلك، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية حي العيسوية وداهمت منزل قراقع واعتقلت عشرة أشخاص - من بينهم زوجته ووالديه وشقيقه والشخص الذي أجر له الشقة.
وتقوم إسرائيل باتباع سياسة العقاب الجماعي بحق عائلات منفذي الهجمات بما في ذلك من خلال هدم المنازل التي كان يقطنها المنفذون وحرمان أقاربهم من تصاريح العمل، وهو ما بات محل انتقاد منظمات حقوقية في الداخل والخارج.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية إبان حرب عام 1967 وأعلنت ضمها إلى الجزء الغربي من المدينة الذي تسيطر عليه منذ عام 1948، واعتبار العاصمة بشطريها عاصمة لها، فيما يقول الفلسطينيون إن القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقبلية حسب قرارات الشرعية الدولية.