وأفاد الموقع الإلكتروني العبري سيروغيم، مساء اليوم السبت، بأن نتنياهو سيعقد اجتماعا أمنيا طارئا مع لابيد وهو اللقاء الأول بينهما منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة في بداية يناير/كانون الثاني الماضي.
وأكد الموقع أن نتنياهو سيناقش مع لابيد خلال الجلسة العديد من القضايا الأمنية والاستراتيجية، خاصة التي تخص إيران وقطاع غزة والسلطة الفلسطينية قضية تصاعد العمليات الفلسطينية في مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
ويأتي اجتماع لابيد ونتنياهو على خلفية عملية الدهس التي وقعت أمس الجمعة، بمحطة حافلات في مستوطنة راموت شمالي مدينة القدس، وقتل خلالها إسرائيليان اثنان، بينهما طفل عمره 6 سنوات، وشاب 20 عاما، وأصيب 5 آخرون، بينهم حالات خطرة من ضمنهم طفل عمره 8 سنوات.
كما تم قتل المنفذ وهو حسين قراقع من سكان حي العيسوية في القدس الشرقية برصاص أحد ضباط الشرطة الإسرائيلية المتواجدين في المكان، وتم اقتحام منزله واعتقال زوجته لاحقا.
في غضون ذلك، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية حي العيسوية وداهمت منزل قراقع واعتقلت عشرة أشخاص - من بينهم زوجته ووالديه وشقيقه والشخص الذي أجر له الشقة.
وتقوم إسرائيل باتباع سياسة العقاب الجماعي بحق عائلات منفذي الهجمات بما في ذلك من خلال هدم المنازل التي كان يقطنها المنفذون وحرمان أقاربهم من تصاريح العمل، وهو ما بات محل انتقاد منظمات حقوقية في الداخل والخارج.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية إبان حرب عام 1967 وأعلنت ضمها إلى الجزء الغربي من المدينة الذي تسيطر عليه منذ عام 1948، واعتبار العاصمة بشطريها عاصمة لها، فيما يقول الفلسطينيون إن القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقبلية حسب قرارات الشرعية الدولية.