وشدد في انطلاق مؤتمر "القدس صمود وتنمية"، في مقر جامعة الدول العربية، بالعاصمة المصرية القاهرة، أن "القدس حاضرة في وجدان العرب، إلا أنها تعاني ليس فقط من وطأة الاحتلال، وإنما محاولات لطمس الهوية التاريخية، وتهويدها، وتفريغها من السكان، عبر القمع وهدم المنازل وغيرها من الإجراءات التعسفية"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأكد أبو الغيط أن "الهدف من المؤتمر هو دعم صمود المقدسيين"، لافتا إلى أن "القدس تقع تحت الاحتلال، ولا يستطيع أحد تغيير هذه الحقيقة، في ظل حكومة متطرفة، وكل محاولات التهويد لن تؤدي إلا إلى مزيد من العنف".
كما أشار إلى "أن تعزيز الصمود واجب على كل عربي"، مشددا على "ضرورة الحفاظ على وضع القدس التاريخي، حتى يتحقق السلام الدائم والشامل، وأن المؤتمر رسالة إلى العالم بضرورة حماية القدس من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال".
ويشارك في مؤتمر "القدس صمود وتنمية"، كل من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني، محمود عباس، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني.
ويأتي مؤتمر "القدس صمود وتنمية" تنفيذا لتوصيات القمة العربية بالجزائر، التي أقيمت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ويهدف إلى دعم وتعزيز صمود أهلها، كما أنه يعرض قضية القدس على الرأي العام العالمي، خاصة ما يجري من انتهاكات إسرائيلية ممنهجة، بهدف إفراغ المدينة من أهلها الفلسطينيين، فضلا عن محاولات تهويد المسجد الأقصى"، بحسب "وفا".
ولفتت جامعة الدول العربية إلى أنه "تمت دعوة عدد من المستثمرين والاتحادات العربية المعنية بالاستثمار والصناديق السيادية، وكل من له علاقة بالتنمية والاستثمار في العالم العربي، لحضور مؤتمر "القدس صمود وتنمية"، لكي يستطيع المساهمة العملية في دعم صمود المقدسيين".
وقال السفير دياب اللوح، سفير فلسطين لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، إن "مشاركة الرئيس الفلسطيني أبو مازن في فعاليات المؤتمر تهدف لمواجهة ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل الاستهداف الشرس لمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مع زيادة وتيرة التهويد خاصة بحق المسجد الأقصى المبارك، لا سيما عقب تشكيل حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل التي تستهدف تدمير حل الدولتين".