وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، صباح اليوم الأحد، أن الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" ستعقد جلسة في المكان الذي وقع فيه عملية الدهس يوم الجمعة الماضي، وأدت لمقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين.
ومن المقرر أن يناقش الكابنيت التداعيات المحتملة لعملية الدهس في مدينة القدس واستعدادات الأجهزة الأمنية والشرطية لمواجهة تصعيد محتمل في شهر رمضان المبارك.
ويفترض أن يطلب إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، خلال الجلسة فرض طوق أمني على حي العيساوية وهو الحي الذي يعيش فيه منفذ عملية القدس الأخيرة، حسين قراقع، وهو الأمر الذي رفضه المفوض العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي.
وأعلن بن غفير في بيان عقب عملية الدهس التي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين بينهما طفلان، أنه أوعز للشرطة بإعداد خطط لعملية "السور الواقي 2". وردا على ذلك انتقد مسؤول سياسي كبير إعلانه وقال إن مثل هذا النوع من القرارات "لا يتخذ على الرصيف"، دون التشاور مع المؤسسة الأمنية بكاملها، وعقد اجتماع للكابينت لاتخاذ القرار.
وفي 29 مارس/آذار 2002، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة تحت اسم "السور الواقي"، غداة تفجير الفلسطيني عبد الباسط عودة نفسه داخل فندق "بارك" بمدينة نتانيا شمالي إسرائيل، مخلفا ما يزيد عن 30 قتيلا إسرائيليا وإصابة 140 بجروح.
وخلال العملية التي جاءت في ذروة الانتفاضة الفلسطينية الثانية اجتاحت إسرائيل مدن الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل 500 فلسطيني وإصابة 1477 فلسطينيا، واعتقال 7 آلاف، قبل أن يتم الإعلان عن نهاية العملية في 10 مايو/أيار 2002.