وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "رأينا جهود العراق لاستمرار المسار الدبلوماسي لإعادة العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية إلى مسارها الطبيعي"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
وأضاف كنعاني: "تم الترحيب بدور الحكومة العراقية، وعقدت خمس جولات من المفاوضات من أجل استكمال العملية الماضية واستكمال المسار السياسي".
وشدد على ضرورة احترام دور الحكومة العراقية وجهودها المسؤولة، والخطوات الإيجابية التي يمكن أن تتخذها وتلعب دورا إيجابيا"، متابعا: "نظرا للدور الذي تلعبه الدول الصديقة، بما في ذلك العراق، نأمل بالتقدم في مسار المفاوضات بين إيران والسعودية في المستقبل".
وكان نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، في إيران، علي باقري كني، أكد أن حكومة بلاده حريصة على سياسة حسن الجوار مع دول المنطقة، مشيرا إلى تقدم المفاوضات مع الجانب السعودي.
وأوضح باقري أن "حکومة إبراهيم رئيسي، تعتبر موضوع حسن الجوار على رأس أولويات السیاسة الخارجیة الإیرانیة، في ما یخص دول المنطقة"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "مهر".
ولفت إلى أنه بالنسبة للمفاوضات السعودية "عقدت عدة جولات من المفاوضات مع الجانب السعودي في بغداد استضافتها الحكومة العراقية ويجري بذل جهود لمواصلة هذه المحادثات في إطار أولويات واعتبارات الجانبين".
وأشار إلى أنه "في حكومة العراق السابقة، بذلت جهود كثيرة لدفع المفاوضات مع السعودية وفي حكومة السوداني الجديدة، تلعب حكومته هذا الدور أيضاً وقد عقدت خمس جولات من المحادثات حتى الآن وهذه المحادثات تتقدم".
وفي مطلع العام 2023 قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن "السعودية لم تتوفر لديها الإرادة الكافية بعد لعودة العلاقات مع إيران".
وصرح عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارته إلى لبنان: "لدينا النية والإرادة اللازمتان لتطبيع العلاقات مع السعودية ولكن نعتقد أن الجانب السعودي ليس لديه الاستعدادات المطلوبة لعودة العلاقات بين البلدين إلى مجراها الطبيعي"، حسب وكالة الطلبة الإيرانية- إسنا.