الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة تخلف دمارا كبيرا في منشآت مدنية وتحرم عشرات الأسر من مصدر قوتها

وكانت الطائرات الإسرائيلية قد أطلقت 8 صواريخ على الأقل سقطت على صالة البيدر للأفراح ودمرتها بشكل كامل، ويقول باسل شملخ صاحب المنشأة المدمرة لوكالة "سبوتنيك" وهو يقف على ركام مشروعه المدمر: "إن صالة الأفراح لا تشكل أي خطر على الاحتلال، فهذه صالة أفراح تشهد حفلات زفات لآلاف العرسان فلماذا تدمر، وهذا مكان مدني تأسس عام 2000 وهو عبارة عن صالة أفراح ومسبح ومطعم، وهذا الدمار الهائل سيحرم عشرات الأسر التي تعمل هنا من مصدر دخلها، لقد دمر حلمي ومصدر دخلي، فمن سيعوضني ويعوض عشرات الأسر التي فقدمت قوتها".

القصف الإسرائيلي استهدف أيضاً بصواريخ طائراته مشروعاً للتصوير الخارجي لمجموعة من الشبان الغزيين، وجدوه فرصة تخرجهم من البطالة المنتشرة في قطاع غزة، وقد سقطت 8 صواريخ بالقرب من مشروعهم ألحقت أضراراً ودماراً كبيراً، ويقول محمد حجاج صاحب المشروع المدمر لـ "سبوتنيك": "هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف مشروعنا، فقد استهدف مرتين أحدها قبل الافتتاح، لكنا أعدنا بناءه من جديد، فنحن مجموعة من الشبان لم نجد فرصة عمل، وشكل هذا المشروع أملاً في تحقيق أحلامنا البسيطة، ويقوم مشروعنا على تصوير خارجي أمام إطلالة على البحر ومزين بالورود، ومنذ ساعات الصباح بعد سماعنا دوي الانفجارات، توجهنا إلى مشروعنا لنجده مدمراً، وليس أمامنا الآن سوى إعادة بنائه للمرة الثالثة من جديد".

وتشهد الأوضاع بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل توتراً كبيراً، خلال الأيام الفائتة، جراء التصعيد الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية، وقد قامت فصائل المقاومة في غزة بقصف المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع رداً على القصف الإسرائيلي الأخير، وتبنت كتائب المقاومة الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قصف مستوطنات غلاف غزة بالصواريخ، كما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" تصديها للغارات الإسرائيلية على القطاع.