ووجد 4 باحثون متخصصون في اكتشاف الأدوية بواسطة "الذكاء الاصطناعي"، أنه من الممكن التلاعب بهذه التقنية بسهولة، للبحث عن عوامل مسممة للأعصاب، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وطلب المعهد الفيدرالي السويسري للحماية النووية والبيولوجية والكيميائية من الأربعة باحثين، أن يبحثوا عما إذا كان يمكن استخدام تقنية "الذكاء الاصطناعي" من جانب أولئك الذين يمتلكون دوافع خفية وخبيئة.
في المقابل، استخدم العلماء الأربعة تقنية "الذكاء الاصطناعي" الخاصة بهم، ووجدوا من خلالها بعد مرور 6 ساعات، أن ما مجموعة 40 ألف دواء يُحتمل أن يكون ساما.
وأشار العلماء إلى أن "الذكاء الاصطناعي" الخاص بهم بدأ في "إنتاج كل هذه الجزيئات [السامة]، والتي يبدو الكثير منها وكأنها عوامل حرب كيميائية"، بحسب قولهم.
وأشاروا إلى أن بعض الجزيئات في تلك الأدوية كانت "أكثر سمية من غاز "في إكس"، وهو عامل أعصاب طوّره مختبر العلوم والتكنولوجيا الدفاعية في المملكة المتحدة، في خمسينيات القرن الماضي، والذي يقتل بإصابة العضلات بشلل.
وسلّط العلماء الضوء على مخاوفهم في بحثهم المنشور في مجلة "Nature Machine Intelligence".
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، فابيو أوربينا، في تصريحات لموقع "ذا فيرج"، إن استخدامنا للذكاء الاصطناعي يجعلنا نطرح تسؤالا هو: "بدلا من الابتعاد عن السمية في تلك الأدوية، ماذا لو ذهبنا نحو السمية من خلال هذه التقنية؟".
وأشار أوربينا، الذي يعمل في شركة الأبحاث الدوائية "Collaboration Pharmaceuticals"، الواقعة في ولاية كارولينا الشمالية الأمريكية: "ينبع قلقنا من مدى سهولة تصنيع تلك الأدوية بواسطة الذكاء الاصطناعي، فالكثير من الأشياء التي استخدمناها متوفرة مجانا، إذ بإمكانك تنزيل مجموعة بيانات السمية من أي مكان".