إيران تشيد بعلاقاتها مع الكويت وتؤكد إيمانها بالتوقيع على الاتفاق النووي مع السداسية الدولية

أكد السفير الإيراني في الكويت، محمد إيراني، أن "العلاقات مع الكويت بدأت تستعيد مسارها الطبيعي من جديد وبالتدريج بعد فترة جائحة كورونا".
Sputnik
وقال إيراني، خلال الاحتفال بذكرى الثورة الذي أقامته السفارة، إن "قادة البلدين يؤكدون تعزيز هذه العلاقات وأن هذه العلاقات تشهد اليوم عقد اجتماعات اللجان المشتركة في المواضيع القنصلية والقانونية وخفر السواحل ومكافحة المخدرات وحققت تقدما جيدا"، مشيراً إلى أنه "في العام الماضي زار إيران أكثر من 80 ألف كويتي عبر رحلات جوية مباشرة"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأضاف أن "نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائم على مبادئ وقيم ثورته وينادي ويدافع عن السلام والعدالة واحترام سيادة الدول ويناهض التفرقة العنصرية والعدوان ويطالب بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى على المستوى الدولي".
اجتماع مرتقب بين مسؤولي وزارتي خارجیة الكويت وإيران
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت، في أغسطس/ آب من العام الماضي، أن "السفير الكويتي الجديد لدى طهران، بدر عبد الله المنيخ، قدم أوراق اعتماده لوزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ليبدأ أداء مهامه الدبلوماسية سفيرا لبلاده في إيران".
وفي شأن آخر، أشار إيراني إلى أن "إيران تؤمن بالتعاون مع النظام الدولي والتوقيع على الاتفاق النووي مع السداسية الدولية في عام 2015 الذي يُعتبر أحد أهم نماذج التعامل الإيجابي الايراني مع النظام الدولي"، مؤكدًا أن الحفاظ على هذا الاتفاق ضرورة ملحة، لتوفير أمن ومصالح المجتمع الدولي وضمان ديمومة الالتزامات الدولية.
وتابع: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تزال تؤكد على تنفيذ الاتفاق النووي بالكامل، خصوصاً أنها ليست الدولة التي خرجت من هذا الاتفاق"، مردفًا: "الجميع يعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية، ورئيس جمهوريتها آنذاك دونالد ترامب، قد ألغى في عام 2018 كافة التزاماته ولم ينسحب من هذا الاتفاق الدولي فحسب، بل فرض من جديد عقوبات متعددة ضد الشعب الإيراني".
باقري: نتبادل رسائل مع أمريكا "عبر وسيط" بشأن الاتفاق النووي
وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، الموقع بين إيران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب إيران بإغلاق ملف "الادعاءات" للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة؛ تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
مناقشة