وأفادت وكالة إرنا، مساء اليوم الثلاثاء، بأن تصريحات رئيسي جاءت خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس الصيني، شي جين بينغ، والوفد المرافق له في زيارته للعاصمة الصينية، بكين.
وأكد رئيسي على تطوير التعاون الإيراني الصيني في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والتقنية والثقافية، داعيا إلى تنفيذ خطة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بدعوى أن لها تأثير على ترسيخ السلام والاستقرار الإقليميين.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أهمية الزيارات المتبادلة بين الوفود الاقتصادية والسياسية الإيرانية والصينية، كونها مؤثرة ومهمة في سياق تنمية العلاقات الثنائية، قائلا:
إن الصين وإيران صديقتان أيام الشدائد، والصداقة وسط هذه الظروف تؤدي الى سلاسة بناء الأواصر في سائر الأيام.
وشدد إبراهيم رئيسي على أن تعزيز العلاقات وأواصر المودة بين إيران والصين، سيخدم بدوره الأمن في المنطقة والعالم، مشيدا بموقف الصين البناء والإيجابي بشأن مفاوضات إلغاء الحظر عن إيران، ونقض العهود من جانب أمريكا والأوروبيين في مجال تنفيذ التزاماتهم.
وذكر الرئيس الإيراني أن "الأمريكيين أخطأوا من جديد في حساباتهم حول إيران لأنهم غفلوا عن هذه الحقيقة بأن إيران وشعبها الأبي سيواصلان المضي قدما وبكل شموخ على مسار التنمية والازدهار".
وتعد هذه هي أول زيارة يجريها الرئيس الإيراني إلى الصين، وتستمر حتى الخميس الموافق 16 فبراير/ شباط الجاري.
وشهدت العلاقات الصينية الإيرانية مؤخرا توترا إثر ما وصفته إيران بالمواقف التي أثيرت خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى السعودية ولقائه بعدد من قادة الدول العربية، وتسببت في استياء طهران.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إن "بعض المواقف التي أثيرت خلال زيارة الرئيس الصيني الأخيرة للمنطقة تسببت في استياء وتذمر الشعب والحكومة في إيران".
واستدعت إيران السفير الصيني لدى طهران، إلى مقر وزارة الخارجية، للتعبير عن الاستياء الشديد من بيان القمة الخليجية الصينية، الذي تضمن وضع جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، ومفاوضات الاتفاق النووي.