وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" قد شهد في جلسته الأخيرة يوم الأحد الماضي مشادة كلامية بين إيتمار بن غفير ونتنياهو.
وطالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي بهدم مبنى ضخم في مدينة القدس الشرقية، مكون من 14 طابق، وهو المبنى الذي يقع بجوار الجدار الفاصل في حي السواحرة بالقدس الشرقية.
وأوضحت الصحيفة أن طلبات بن غفير جاءت ردا على عملية الدهس التي وقعت يوم الجمعة الماضي، وأودت بحياة 3 إسرائيليين وإصابة 5 آخرين، في وقت وصف وزير الأمن القومي هذا المبنى بأنه "غير قانوني وكثيرا ما يعتليه الشبان الفلسطينيون لرشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة".
ويعتقد إيتمار بن غفير أن المبنى الذي يطلب تدميره يشكل تهديدا خطيرا على قوات الأمن الإسرائيلية، حيث اقترح الوزير المتطرف تفجير المبنى الذي يقطن فيه نحو 100 شخصا "بشكل محكم" من قبل الوحدة الهندسية التابعة للجيش الإسرائيلي والمعروفة باسم "يلام".
ومن جانبه، رفض بنيامين نتنياهو طلب بن غفير، الخاص بتفجير المبني، بدعوى أن هناك اعتبارات سياسية يجب الحفاظ عليها، وهو ما أدى إلى وقوع مشادة كلامية بينهما خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغرة، مساء الأحد الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعرب عن تخوفه من أن هدم المبنى في القدس الشرقية يثير انتقادات دولية، أو ينظر إليه لدى الجانب العربي حدث كبير على غرار تفجير الضاحية الجنوبية في بيروت.
وقُتل في عملية الدهس التي وقعت الجمعة الماضية، بمحطة حافلات في مستوطنة راموت شمالي مدينة القدس، 3 إسرائيليين، بينهم طفلان، وشاب 20 عاما، وأصيب 4 آخرون، بينهم حالات خطرة.
كما تم قتل المنفذ وهو حسين قراقع من سكان حي العيسوية في القدس الشرقية برصاص أحد ضباط الشرطة الإسرائيلية المتواجدين في المكان، وتم اقتحام منزله واعتقال زوجته لاحقا.