وقال النائب ملحم خلف لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء: "نحن لسنا في اعتصام نحن في موجب قانوني دستوري ووطني ملزم فيه كل نائب أن يكون حاضرا داخل المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، هذه في الحقيقة أحكام المادة 74 التي تفرض والذي يقرأها يرى أنه في حالة الشغور الرئاسي الدستور كأنه يطلق النفير لكل النواب بوجوب حضورهم إلى المجلس لانتخاب رئيس، وهذا أمر لا يرتبط لا باعتصام ولا بوقفة مطلبية أو وقفة احتجاجية هذا موجب دستوري ملزم كل نائب أن يقوم به، ونحن موجودون هنا لتطبيق هذا الموجب وإنفاذه".
إلى ذلك أكد خلف على أنه "لا إمكانية للمجلس النيابي أن يقوم بأي عمل مثل ما تقول المادة 75 إلا انتخاب رئيس للجمهورية، أما الذهاب اليوم في خضم هذه الأزمات المتراكمة والأخطاء في تأدية دور المعالجة لحاجات الناس التي تنطلق من إعادة تكوين السلطة التنفيذية، نحن لدينا أولًا الدستور يؤكد في المواد 74 و 75 أن لا إمكانية لهذا المجلس أن يقوم بغير الانتخاب كأولوية الأولويات علمًا أن الدستور يؤكد أن هناك جلسة عندما تفتح هذه الجلسة هي جلسة بدورات متتالية يجب عدم إقفالها إلا بانتخاب رئيس للجمهورية، مما يعني أن الجلسة منعقدة وملتئمة منذ أول جلسة ولا يمكن ختمها إلا بانتخاب رئيس الجمهورية أما الدورات الأولى والمتتالية فهي دورات مفترض أن تكون مفتوحة، وبالتالي المجلس اليوم هو بإلتئام لانتخاب رئيس للجمهورية ولا يمكن له أن يقوم بأي عمل آخر كما تؤكد عليه أحكام المادة 75 من الدستور".
وأضاف خلف أن "الذي لا يرى كيف تتفكك الدولة وكيف تنهار السلطة ونحن نشاهد من سيأخذ هذا الموقع وذلك الموقع لم نعلم أن النهج يجب أن يتغير، اليوم بدأ نهج جديد وهو أن نضع بوصلة لنا جميعًا وهي القانون والدستور وكلنا ننتظم داخل المؤسسات الدستورية وأن نخضع للقانون، لا أحد يجب أن يتخطى القانون منذ عشرات السنين وصلنا إلى هنا لأننا تخطينا القانون نحن لم نعد نطبق القانون أصبح القانون وجهة نظر".
ولفت إلى أن "كل الأمور التي نراها اليوم وكل التداعيات والنتائج لأنه لا أحد يحترم القانون في لبنان، هذا الأمر يدعو إلى وقفة ضمير أمام هذا الانهيار الشامل وخاصةً أمام الخطأ المحدق بالمواطن والانسان في لبنان، لذلك علينا أن نعود إلى الدولة، هذه الدولة دولة القانون ودولة الحق التي لا يمكن لأحد أن يعيدها إلا أشخاص يعيدون الثقة بالقانون ويعتمدون القانون كمعيار أساسي لإدارة الدولة"، مشيرًا إلى أنه "خارج القانون تصبح بتقاسمات ومحاصصات ووجهات نظر ولا يمكن أن نسير إلى الأمام".