نقيب أطباء لبنان: نظمنا أول قافلة مساعدات إلى سوريا ونحاول أن نرسم خطة مساعدة طبية

أشار نقيب الأطباء في لبنان يوسف بخاش إلى أن نقابة أطباء لبنان سلمت، يوم أمس الثلاثاء، نقابة أطباء سوريا أول قافلة مساعدات طبية من أدوية ومستلزمات طبية للمتضررين من الزلزال.
Sputnik
وفي تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، قال بخاش إنه "كنقابة أطباء منذ اللحظة الأولى للزلزال تحركنا وتواصلنا مع الأطراف المعنية في تركيا وفي سوريا، وتبين لنا من الأساس أن تركيا لديها المساعدات والطواقم الطبية والإنسانية الكافية لإنقاذ الجرحى، بينما في سوريا كان لديهم شح في المستلزمات الطبية".
وأضاف أن "الفكرة الأولى كانت بإرسال طواقم طبية وهناك زملاء وطواقم توجهوا إلى سوريا وساهموا في الأيام الأولى بإنقاذ الجرحى ومعالجتهم، من بعد اليوم الرابع والخامس من الزلزال أصبحوا في سوريا بحاجة إلى مستلزمات طبية وهذا ما دفعنا كنقابة أطباء إلى التواصل مع المستشفيات الجامعية في بيروت برغم التحديات التي تواجهها هذه المستشفيات والتحديات التي يعيشها الأطباء وهجرة الأطباء لدينا ومع ذلك استطعنا تجميع أنفسنا وتجميع مستلزمات كافية تلبي الطلب الذي أرسلوه إلينا، وتوجهنا أمس بأول قافلة مساعدات أوصلناها إلى نقابة أطباء سوريا في الشام التي ستقوم بتوزيعها على كل المحافظات وخاصة اللاذقية وحلب الذين تأثروا بهذا الزلال".
وقال بخاش: "اللقاءات التي أجريناها أمس في سوريا كانت مهمة لأنه قمنا بمسح حالات الجرحى ونحن الآن نحاول أن نرسم خطة مساعدة طبية لأن الجريح تلقى العلاج الطارئ ولكن الكثير من الجرحى بحاجة إلى عمليات جراحية أخرى وعديدة خاصة ترميمية إن كان في المفاصل أو في العظم أو في الشرايين أو العضل أو الأوتار، وهنا يأتي دورنا كأشخاص ممكن من خلال طواقم متخصصة لديها خبرة بهذه العمليات ونستطيع إلى جانب الزملاء السوريين أن نقف قدر الإمكان إلى جانب الجرحى والمتضررين السوريين".
فريق إنقاذ ينطلق من لبنان إلى سوريا
وأوضح أنه "لم تطرح فكرة معالجة الجرحى في لبنان إلا أنه من الأسهل إرسال أطباء لإجراء العمليات الجراحية في سوريا، ومن الممكن إذا بعض الجرحى يرغبون في التوجه إلى لبنان للطبابة فالأكيد ليس لدينا أي مشكل، ولكن الفكرة لم تطرح والعمل كان أمس بإيصال المساعدات ومسح ميداني للحاجات الطبية والجراحية خلال الأسابيع القادمة".

إلى ذلك اعتبر بخاش أن "وضع المستشفيات في سوريا ليس سيء، المستشفيات مجهزة والأطباء موجودين ولو أنهم عانوا من هجرة أطباء، هناك عدد كاف من الأطباء وقاموا فعًلا بالواجب ولديهم خبرة مع الأسف بعد 12 سنة من الحرب المدمرة، أصبح لديهم خبرة أمام الحرب والكوارث "، مشيرًا إلى أن "هناك معاناة ضمن الحصار الذين يعيشوه من المستلزمات الطبية، ليس لديهم نقص في الكوادر البشرية إنما لديهم نقص في المستلزمات الطبية والهدف كان إيصال المستلزمات وعلى الحدود شاهدنا شاحنات للصليب الأحمر ولمؤسسات دولية ترسل مساعدات ومستلزمات ومعدات طبية والمستوى الثاني هي العمليات الجراحية النوعية وهنا كأطباء لبنانيين من مستشفيات جامعية لدينا دور من الممكن أن نلعبه لنعطي خبراتنا الطبية والجراحية في هذا المجال".

كما أكد أن "هناك مساعدات أخرى سترسل، نظمنا أول قافلة وركزنا على مستشفيات العاصمة بيروت والجامعية لأنه لديها الإمكانيات الأكبر، ولكن هناك مستشفيات في الأطراف أبدت رغبتها في المساعدات وعلى الأكيد أن هناك شحنات ومساعدات يتم توضيبها لإرسالها".
مناقشة