وقال وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، في مقابلة مع وكالة "إيسنا" الإيرانية، إن "الذين أصبحوا قادة معارضة الجمهورية الإسلامية ليسوا في مستوى توجيه خطر على النظام والبلد"، مضيفًا أن "أحد هؤلاء الرؤساء هو شخص كان والده وعائلته هم مسؤولون عن أحد أسوأ الظروف في تاريخ إيران أي رضا بهلوي الذي أصبح زعيم هؤلاء المعارضين".
وتابع: "كانت إيران في ذروة التبعية السياسية والانحلال الأخلاقي والتخلف العلمي وضعف القوة الاقتصادية للشعب وأسوأ أنواع التعذيب من قبل السافاك، لكن هؤلاء أصبحوا الآن قادة المعارضة".
ووصف وحيدي الاجتماع بـ"المهزلة"، مشددًا على أن "هؤلاء ليسوا في مستوى توجيه أي خطر على النظام. إنهم يقومون بأعمال للحصول على المال. هكذا تصرفوا لمدة 44 عامًا، وكان هذا الاجتماع الأخير خزي مطلق".
وكان رضا بهلوي، نجل شاه إيران الأخير، أصدر بيانا عاجلا، في 2019، بشأن الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، داعيًا إلى الاستعداد لـ "السقوط الحتمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وقال بهلوي: "قبل أقل من عامين أكدت أن سقوط الجمهورية كان قريبا ولا مفر منه، وذكرت أن احتمالات سقوط النظام وما سيتبعه يتطلب منا نحن - الإيرانيين - تشكيل سلطة حديثة، مضيفاً أن سقوط النظام السياسي يتطلب الاستعداد"، وذلك حسب راديو "فردا" الإيراني.
وأضاف أن "القيادة في الفترة الانتقالية مسألة ذات أهمية قصوى بالنسبة للإيرانيين الآن"، داعياً إلى تشكيل حكومة انتقالية، وتابع، إنه "كجندي في الكفاح الوطني لن يستسلم أبدا"، مشددًا على "ضرورة تسليم الأجهزة السياسية إلى السياسيين الأكفاء".
وتشهد إيران عدة احتجاجات واسعة النطاق منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، عقب وفاة الشابة مهسا أميني داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم" من قبل شرطة الأخلاق في البلاد.
وفيما تقول الشرطة الإيرانية إن أميني أُصيبت بوعكة صحية أدت إلى وفاتها بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي نُقلت إليه، قالت أسرة الفتاة إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية واتهمت الشرطة بتعذيبها، ثم عادت ونفت ما صرحت به وأكدت أن الفتاة قد أجرت عملية جراحية سابقا وتعاني من مشكلات صحية.
وأدانت عدة دول "أعمال القمع" التي قامت بها قوات الأمن الإيراني ضد المتظاهرين، بينما أكد قادة إيران أن هناك مؤامرة مدفوعة من الغرب لإثارة فتنة في البلاد.