الأسد: حجم كارثة الزلزال أكبر بكثير من إمكانياتنا المتاحة

قال الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الخميس، إن حجم كارثة الزلزال والمهام المنوطة بالسوريين جميعا أكبر بكثير من الإمكانيات المتاحة.
Sputnik
وحسب وكالة الأنباء السورية، جاء ذلك خلال كلمة له عن تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا، وأسفر عن آلاف القتلى والجرحى، وتضرر مئات الآلاف من سكان العديد من محافظات شمال غربي البلاد.

وأضاف الأسد: "الوطن هو المنزل... وحمايته واجب بغض النظر عن نوع وحجم التحدي وبغض النظر عن الإمكانيات زادت أو نقصت هذا ما كان منذ اللحظات الأولى للزلزال".

وتابع، "إذا كانت الحرب قد استنزفت واستنفدت الكثير من الموارد الوطنية وأضعفت الإمكانيات لمواجهة المزيد من الأزمات فهي نفسها التي أعطت المجتمع السوري الخبرة والمقدرة على التحرك السريع والفعال من الساعات الأولى للزلزال".
الأسد يؤكد ضرورة إدخال المساعدات العاجلة إلى كل المناطق في سوريا
وأشار الرئيس السوري إلى أنه "لم يعوض نقاط الضعف سوى الاستجابة العالية والسريعة من قبل المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد متطوعين بأعمال الإنقاذ أو متبرعين بمساعدات عينية أو مالية مقيمين أو مغتربين حاولوا بكل الطرق كسر الحصار لإيصال أي مقدار ممكن لمساعدة إخوتهم المنكوبين".
كما شدد على أن "المساعدات العاجلة التي وصلت من الدول الشقيقة والصديقة شكلت دعما مهما للجهود الوطنية في تخفيف آثار الزلزال وإنقاذ الكثير من المصابين".
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر جنوب تركيا وشمال سوريا فجر الاثنين 6 شباط/فبراير الجاري، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.

وبلغت حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا 1414 وفاة و2357 مصابا، بحسب وزارة الصحة السورية، في الوقت الذي أكدت فيه منظمة الصحة العالمية أن عدد الضحايا في جميع المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا يبلغ نحو 8500 شخص.

فيما قدّرت منظمة الصحة العالمية أن عدد المتضررين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا يصل زهاء 23 مليون شخص.

وتسبب الزلزال في تركيا وسوريا إلى تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي، كما تم تسجيل العديد من الهزات الارتدادية.
مناقشة