ونقلت قناة "نسمة" التونسية عن الطاهري تصريحات أدلى بها على هامش انعقاد ندوة دراسية حول تجديد التشريعات في الوظيفة العمومية، قال فيها إن الإيقافات الأخيرة "لا تمت للمحاسبة بصلة، وكأن السلطة تحرك غرائز الناس في الانتقام، سعيا لإلهائهم عن القضايا الحقيقية"، على حد قوله.
وأعرب الطاهري عن رفضه لما وصفه بـ"ضرب الحريات النقابية وحرية التعبير"، ورفضه للاعتقالات في ظل وجود أسباب واهية ما يجعل البلاد تعيش أكبر أزمة خانقة وغير مسبوقة، على حد تعبيره.
وجدد الطاهري تعهده باستمرار اتحاد الشغل التونسي في تحركاته الرافضة لكل اعتداء على الحريات والحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وتمسكه بعدم التصادم مع السلطة رغم محاولاتها المتعدّدة لاستدراج الاتّحاد نحو التصادم، مؤكدا أن الاتحاد متمسك بالخروج من هذه الأزمة بطريقة سلمية.
يشار إلى أن الخلاف بين الرئيس التونسي والاتحاد العام التونسي للشغل يتجه إلى مزيد من التصعيد، بعد الإحالات الجديدة على التحقيق التي شملت مجموعة من النقابيين، وسط تحذيرات من توترات اجتماعية قادمة.
فبعد إيقاف الكاتب العام لنقابة الطرقات السيارة، أنيس الكعبي، تمت أمس إحالة الكاتب العام للجامعة العامة للنقل وجيه الزيدي، وعضو الاتحاد الجهوي للشغل بتونس ناجي حمدي، والكاتب العام للفرع الجامعي للنقل، وكاتبين عامين لنقابات أساسية على التحقيق.