"جبهة النصرة" تخزن المساعدات في مستودعتها وتمنع وصولها للمتضررين شمالي سوريا

قالت مصادر أهلية من داخل إدلب لـ "سبوتنيك" أن عشرات الشاحنات المحملة بمواد إغاثية المقدمة من الأمم المتحدة وعدة فعاليات وجمعيات خيرية، بدأت الدخول الى مناطق سيطرة جبهة تنظيم "جبهة النصرة" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول أخرى)، عبر معبر باب الهوى السوري التركي، أقصى شمال غرب سوريا.
Sputnik
وقالت المصادر أن مسلحي "جبهة النصرة" الذين يسيطرون على معبر "باب الهوى" بشكل كامل، يقومون بسوق شاحنات المساعدة فور ولوجها إلى الأراضي السورية، إلى مخازن التنظيم في مدينة "سرمدا" وريفها، ويتم إفراغ حمولتها هناك.
وأضافت المصادر: يوم الاثنين الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعتين تابعتين لتنظيم "النصرة" بسبب خلاف على من سيكون المسؤول عن 4 شاحنات دخلت من مناطق سيطرة تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي شرقي سوريا، قدمتها فعاليات محلية باتجاه مناطق سيطرة "النصرة".
وأكدت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة 3 مسلحين من الطرفين، قبل أن يتدخل ما يسمى "المكتب الأمني" التابع للنصرة في فض الاشتباك ونقل هذه الشاحنات الى احد مستودعات التنظيم في مدينة حارم بريف إدلب.
وتابعت المصادر أن: ما يعرف باسم "مكتب التنمية" التابع لتنظيم "النصرة"، يشترط على من يريد إدخال شاحنات محملة بالمساعدات الإغاثية والإنسانية، تسليمها إليه حصرا وعدم توزيعها على المتضررين بشكل مباشر، وفي حال تم الرفض من أي حهة، يتم منع هذه الشاحنات من الدخول إلى مناطق شمال غربي سوريا.
وأوضحت المصادر: رغم تردي الأوضاع الإنسانية للعوائل القاطنيين في المخيمات على الحدود السورية التركية، فإن مستودعات النصرة كانت متخمة بالكامل قبل حدوث الزلزال وتحوي مواد غذائية ومساعدات إنسانية ولوجستية دخلت في فترات سابقة إلى المنطقة، الأمر الذي اضطرها لتخزين الكثير من المساعدات الجديدة في العراء بمحيط مستودعاتها.
وأشارت المصادر إلى عناصر "النصرة" يتحكمون بالمساعدات بالمطلق، ويوزعونها بشكل كيفي على المحتاجين، فيما عمليات السرقة تطال أكثر من نصف المساعدات الوافدة، ويتم تهريبها إلى الأراضي التركية وبيعها هناك عبر تجار وسطاء، كما أن قسما آخر يتم بيعه علنا في الأسواق المحلية في مدينة إدلب وسرمدا وحارم، ضمن محال تجارية يديرها مسلحو "النصرة" بشكل مباشر.
مناقشة