وأفادت صحيفة "هاآرتس" العبرية، مساء اليوم الخميس، بأن مجموعة من الجنود الإسرائيليين السابقين قاموا بسرقة دبابة قديمة من موقع تذكاري في هضبة الجولان، وتعقبتهم الشرطة الإسرائيلية وألقت القبض عليهم.
وأكدت أن الدبابة كتبوا عليها كلمة "ديمقراطية"، للتعبير عن رفضهم ضد الإصلاح القضائي في بلادهم الذي يقوده بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد تلقت بيانا يفيد بسرقة دبابة قديمة من "كيبوتس غادوت" (تجمع استيطاني) الواقع بالقرب من مرتفعات الجولان، حيث تتبعت مسار الدبابة وتم اعتقال سائق الشاحنة التي نقلت الدبابة ومجموعة من الجنود الإسرائيليين السابقين.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن أكثر من 100 من الجنود الذين شاركوا في حرب "يوم الغفران" (المصطلح الإسرائيلي لحرب السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 1973) خططوا لسرقة دبابة للاحتجاج على إصلاحات نتنياهو القضائية الجديدة.
وتشمل الخطة الإسرائيلية لإصلاح القضاء، تقليص صلاحيات المحكمة العليا، وسيطرة الحكومة على لجنة تعيين القضاة وهو ما تعتبره المعارضة "انقلابا قضائيا"، فيما يقول نتنياهو إنه محاولة لإعادة التوازن بين السلطات.
وللأسبوع السادس على التوالي، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين مساء السبت الماضي، في تل أبيب وعدد من المدن الأخرى، احتجاجا على الخطة الحكومية التي اعتبروا أنها تمثل نهاية الديمقراطية.