باستخدام التقنيات الجزيئية، أنشأ فريق الباحثين نظام CRISPR / Cas9 الذي يستهدف الحمض النووي الدائري المغلق للفيروس، والذي لا تستطيع الأدوية التقليدية اكتشافه، ليختبر الخبراء عملها في ظروف اصطناعية في زراعة الخلايا البشرية، بحسب ما صرحت به مؤسسة العلوم الروسية لـ"سبوتنيك".
أظهرت التجربة أن "المقص الجزيئي" يدمر أكثر من 98 في المئة من جزيئات الحمض النووي المقابلة، بينما يتفكك مركب CRISPR Cas9 نفسه في يوم واحد، ليتوصل العلماء إلى استنتاج مفاده أنه إذا تم تطبيقه على جسم الإنسان، فلن يكون قادرًا على إتلاف المناطق غير المستهدفة في الحمض النووي البشري.
أشارت الدراسة لأول مرة أنه في حالة وجود الحمض النووي الفيروسي في المحلول، بعد حوالي أسبوعين، يتم تكوين جزيئات كاملة من الحمض النووي الفيروسي المغلق على أساسه، ولمنع هذا، اقترح العلماء استخدام "مثبط" خاص لتخليق الحمض النووي مع CRISPR / Cas9 ، وهو دواء تم استخدامه لسنوات عديدة في علاج مرضى "التهاب الكبد المزمن ب".
وأكد العلماء فاعلية هذا النهج في تجربة زرع خلايا الكبد المصابة بفيروس التهاب الكبد B. ليتخلصوا تماما من وجود كلا النوعين من الحمض النووي الفيروسي، مما يجنب تكرار المرض.
قال دميتري كوستيوشيف، رئيس مختبر التقنيات الوراثية في تطوير الأدوية في جامعة سيتشينوف: "لدينا عدد كبير من التجارب السريرية للتحقق بشكل لا لبس فيه من سلامة مثل هذا العلاج للبشر".
يعتبر التهاب الكبد B من الأمراض المعدية والخطيرة حيث يقتل حوالي مليون شخص كل عام، وهو يؤثر بشكل رئيسي على الكبد ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بتليف الكبد والسرطان. وينتقل الفيروس من شخص لآخر عن طريق الدم وسوائل الجسم الأخرى. في الوقت نفسه، فهو مستقر للغاية ويبقى خارج جسم الإنسان على أسطح مختلفة لمدة تصل إلى عدة أسابيع. يمكن أن يكون جسيم فيروسي واحد كافيًا لإصابة شخص غير محصن.