راديو

كارثة الزلزال تحيي فطرة الخير في النفوس... مبادرات خيرية عربية وروسية لدعم سوريا

تحدّثنا في حلقة اليوم من برنامج "صدى الحياة" عن عدة مواضيع: المبادرات الخيرية والجمعيات التطوعية التي تقدّم المساعدات الإنسانية أثناء الأزمات والكوارث، تعرض فنان مصري شهير للنصب والاحتيال، علا غانم تستغيث بالقومي لحقوق المرأة، عيد "الفالانتاين" في المغرب بشكل جديد، دراسة تكشف عن ما الذي يجعلنا سعداء في الحياة؟
Sputnik
بات الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا مؤخرا، الزلزال الأكثر خطرا عاشته المنطقة منذ 100عام في أوروبا، مخلّفا عشرات آلاف القتلى وإصابة عشرات الآلاف، وفي هذه الأزمة تظافرت الجهود الدولية والشعبية لتقديم يد العون والمساعدة والإغاثة لكل من سوريا وتركيا، بينما دول أخرى وقفت صامتة عما حدث، فلماذا تستمر الدول في تسييس الأحداث الناجمة عن كوارث طبيعية والضحايا وحدهم من يدفعون الثمن؟.

تولد الحلول من رحم الأزمات

دائما ما تولد الحلول من رحم الأزمات وتظهر مواقف الآخرين في الشدائد والنكبات، وعلى هذا المبدأ تتعامل الدول إذا ما وقعت بها كوارث إنسانية أو طبيعية. مبادرات جمعوية وحتى فردية أطلقها أشخاص متطوّعون للعمل الخيري والإغاثي في هذه الأزمة، كل ذلك يسهم بشكل إيجابي في تخفيف حجم تلك الكارثة، ومن بين هذه المبادرات مبادرة الناشطة اللبنانية سارة فوّاز لدعم ضحايا زلزال سوريا.
عن هذه المبادرة، تقول سارة فوّاز لبرنامج "صدى الحياة":
"إن هذه المبادرة فردية ولسنا تابعين لأي طرف سياسي ولا لأي جمعية، فقط استخدمنا مواقع التواصل الاجتماعي حتى ننشر الوعي لدى الناس بضرورة مساعدة إخوتنا في سوريا، وأحسست بحماس اللبنانيين لدعم ومساعدة المتضررين، وقد أرسلنا 15 شاحنة من المساعدات إلى اللاذقية وجبلة".
وأشارت الفوّاز إلى أنّ
"هناك أشخاص يتابعون عملية نقل ووصول الشاحنات إلى سوريا وكيف يتم توزيعها على المتضررين، ونحن في لبنان كلبنانيين وبالرغم من الظروف الصعبة التي نعيشها قررنا مساعدة سوريا، أولا لأنها دولة جارة والأقربون أولى بالمعروف، ورأينا كيف كل البلدان تساعد تركيا ولهذا حان الوقت للوقوف إلى جانب سوريا، فقد استذكرنا يوم انفجار مرفأ بيروت وكيف أن الكثير من الدول العربية خاصة ساعدتنا".
من جانبها، علّقت الصحفية السورية، سلافا يونس لبرنامج "صدى الحياة" عن الوضع في المحافظات المتضررة من الزلزال، وقالت لنا:

"إن التأثير النّفسي لهذه الكارثة سيظل مرافقا لجميع السوريين على مدى طويل، بيوت ومباني بأكملها سقطت ومدينة حلب فعليا منكوبة فأكثر من 80 % تحت الأنقاض، وبالتالي فتأثير المبادرات في وقت الأزمات، فبالتأكيد أنّ أي دعم بالنسبة للمنكوبين قيمة مضافة، ولكن يجب تلبية احتياجات الناس المادية أولا، خاصة أن تأثير الضرر النفسي كان كبيرا علينا، ومن ثم تنعكس على الحالة النفسية على المتضررين، ونحن دائما نقول إنه إذا كانت هناك فجوة بين الصيت والحقيقة تترك أثر سلبي إذا سمع المتضرر أن هناك مساعدات ضخمة وطائرات قادمة ولكنه لم يتلق القدر الكافي من تلك المساعدات وهنا يكون الجرح جرحين".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
مناقشة