القاهرة - سبوتنيك. وقال بحيبح عبر "تويتر"، إنه "في الوقت الذي يتوغل فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في اليمن وخصوصاً في المحافظات الشمالية يسارع قادة الحوثيين لشن حملة ضد اللقاحات برعاية رسمية".
ووفق بيانات وزارة الصحة اليمنية، سجلت الفرق الطبية خلال العام الماضي وما قبله، 228 حالة إصابة بالفيروس المتحور النوع الثاني في 19 محافظة يمنية، منها 160 إصابة خلال العام الماضي، تصدرتها محافظة ذمار [وسط اليمن] بـ 31 حالة إصابة تلتها محافظة صنعاء [وسط البلاد] بـ 25 إصابة، وجاءت محافظتا الحديدة وإب [غرب ووسط] ثالثاً بـ 19 إصابة.
وحسب الصحة اليمنية، فإنها أرسلت 20 عينة بيئية إلى منظمة الصحة العالمية وما تزال تنتظر وصول النتائج.
ويوم الخميس الماضي، اتهمت وزارة الصحة اليمنية، جماعة "أنصار الله" بتبني نشاط مضاد للقاحات ضد الأمراض من خلال إقامة فعالية في صنعاء تحذر من اللقاحات، وهو ما اعتبرته الوزارة كارثةً تهدد حياة ومستقبل أطفال اليمن.
وفي 21 آب/ أغسطس الماضي، اتهم وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني، جماعة "أنصار الله" بعرقلة برامج التحصين ضد شلل الأطفال في مناطق سيطرتها، محذراً من عودة تفشي الفيروس المعدي الذي يصيب بالدرجة الأولى الأطفال دون سن الخامسة ويتسبب في شلل دائم.
وأعلن اليمن في العام 2006م، خلوه من فيروس شلل الأطفال، بعد تنفيذ السلطات الصحية فيه 6 حملات تطعيم مضادة للفيروس.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.