وقال المتحدث باسم الوزارة، وانغ وينبين، في إفادة صحفية، إن "الدخول غير المقصود لمنطاد صيني مدني دون طيار إلى المجال الجوي الأمريكي هو حادث منعزل وغير متوقع على الإطلاق، ورغم ذلك، فهو اختبار لقدرة الجانب الأمريكي على إدارة الأزمة بشكل صحيح وإخلاصه في استقرار العلاقات مع الصين".
وفي الإطار، طالب وينبين أمريكا أن "تتوقف عن التأكيد على أهمية التواصل والحوار، مع تأجيجها التوتر وتصعيد الأزمة مع الصين في نفس الوقت، كما أنها بحاجة إلى العمل مع الصين في نفس الاتجاه لإدارة الخلافات، والتعامل بشكل صحيح مع هذا الحادث غير المتوقع والمعزول، وتجنب سوء الفهم وسوء التقدير، وإعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى مسار التنمية السليمة والمطردة"، وفق قوله.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، صرح في مؤتمر صحفي، أمس الخميس، بالبيت الأبيض في واشنطن، بأنه يعتزم التحدث مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، بعد أن قام الجيش الأمريكي بإسقاط منطاد صيني مشتبه بأنه مخصص لأغراض التجسس.
وأكد أنه لا يقدم أي اعتذار عن إصداره الأوامر للجيش الأمريكي بإسقاط المنطاد، قائلا: "أتوقع أن أتحدث مع الرئيس شي، وآمل أن نصل إلى حقيقة الأمر، لكني لا أعتذر عن إسقاط هذا المنطاد".
وشدد بايدن كذلك في المؤتمر الصحفي، أنه لن يتردد في إسقاط أي جسم جوي يُنظر إليه على أنه تهديد للولايات المتحدة.
وأكد: "إذا كان أي شيء يمثل تهديدا لسلامة وأمن الشعب الأمريكي، فسوف أقوم بإسقاطه".
وتشهد أمريكا حالة من التأهب منذ رصد منطاد أبيض ضخم يزعم أنه يتعقب سلسلة من المواقع للأسلحة النووية السرية للغاية، قبل إسقاطه قبالة الساحل الشرقي في 4 فبراير/ شباط.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنه تم إسقاط العديد من الأجسام الجوية مجهولة الهوية، بما في ذلك منطاد صيني يعمل في مجال البحث العلمي، وخاصة في دراسات الأرصاد الجوية.
وأوضحت بكين أن المنطاد دخل المجال الجوي الأمريكي بسبب "قوة قاهرة"، بحسب وصفها.