وشارك الأتراك بشكل واسع مقطع فيديو للمسؤول التركي الذي عين رئيسا لوكالة الفضاء التركية عام 2019، حيث قال في كلمة سابقة له إن قضبانا من التيتانيوم قادمة من الفضاء تستطيع إحداث زلزال بقوة 7 إلى 8 ريختر.
قضبان من التيتانيوم بطول 10 أمتار تسبب زلزالا
وجاء في الخطاب القديم الذي تم تداوله من جديد على وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا، وحظي بآلاف التعليقات، إن "هناك أقمارا صناعية حربية يمكنها إرسال قضبان من سبائك التيتانيوم بطول 10 أمتار من الفضاء إلى العالم إلى أي هدف! تخترق هذه القضبان عمق 5 كيلومترات في الأرض محدثة زلزالا قوته 7-8 (ريختر). لا يمكن اكتشافها"، بحسب موقع "t24" التركي.
يلدريم يطالب بعدم فهم التصريح بشكل خاطئ
طالب يلدريم بعد انتشار الفيديو بشكل كبير وحدوث الكثير من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي حول القضية التي تزامنت مع حدوث زلزال كبير في البلاد بعدم فهم تصريحاته بشكل خاطئ، بحسب موقع "sozcu" التركي.
وقال يلدريم في منشورات شاركها على وسائل التواصل الاجتماعي بتاريخ 15 فبراير/ شباط الجاري نقلها موقع "yenicaggazetesi" التركي: "تلقيت تساؤلات كثيرة حول الفيديو الذي يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام. هذا الفيديو القصير مقتطف من مؤتمر عقدته منذ فترة طويلة في معهد إستراتيجي. شرحت فيه نظام الأسلحة الذي يمكنه القضاء على مدينة صغيرة من الخريطة عند نشره واستخدامه في مدار الأرض".
وأضاف موضحا أن "نظام السلاح هذا ليس له وظيفة مثل تفجير خطوط الصدع (الزلزالي) أو خلق الزلازل التكتونية. لذلك، لا علاقة لذلك بكارثة مرعش، وهي (الكارثة) زلزال تكتوني وقع على خط صدع معروف. لا أريد أن يساء فهم تصريحي. إن تأثير هذا السلاح مشابه لتأثير نيزك".
نظريات أخرى تصدرت العالم العربي
المثير أن نظرية الربط بين حدوث الزلزال ووجود "مخطط ومقصود" كانت قد اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة (مثل تلغرام وغيرها) في العالم العربي أيضا، خصوصا في منطقة بلاد الشام، حيث ربط كثيرون بين التحذير الأمني الذي أصدرته السفارة الأمريكية في تركيا وإغلاق القنصليات الغربية ودخول سفينة "USS Nitze" الأمريكية إلى إسطنبول قبل أيام من حدوث الزلزال، والبرنامج السري الأمريكي "هارب".
وعلى الرغم من الانتشار الواسع لهذه النظريات، إلا أن أغلب علماء الزلازل يؤكدون عدم صحتها، مؤكدين أن هذا الحادث ناتج فقط عن حركة الصفائح التكتونية.
يذكر أن سردار حسين يلدريم، كان قد انتقل من قسم هندسة الطيران بجامعة إسطنبول التقنية إلى قسم علوم الفضاء بجامعة برلين التقنية، وأكمل درجة الماجستير فيها، وشغل بعد ذلك منصب رئيس مجلس إدارة هيئة المطارات الحكومية والمديرية العامة لتقنيات الطيران والفضاء، وعين كأول مدير لوكالة الفضاء التركية بقرار رئاسي بتاريخ 7 أغسطس/ آب 2019.