وقال الحوثي، في خطاب متلفز، بمناسبة الذكرى 19 لمقتل مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي: "نحن في حالة حرب مستمرة ولسنا في اتفاق هدنة، وهناك خفض للتصعيد في ظل وساطة عمانية مشكورة".
وأضاف أن جماعته "تؤكد في كل الحوارات أنها لا يمكن أن تتجاهل الملف الإنساني، ولن تسكت عنه ولن تضيع هذه الأولوية لحساب أي أولوية أخرى"، مؤكدا أن المرحلة التي تعيش فيها في اليمن، هي مرحلة حرب، وما هدأ هو التصعيد العسكري فقط.
ووجه الحوثي، "التحذير إلى دول التحالف العربي (بقيادة الممكلة العربية السعودية)، بأن الصبر سينفد"، مؤكدا أنه "لا يمكن أن نقبل حرمان شعبنا من ثروتنا الوطنية".
وأعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن أسفه لعدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع هدنة الأمم المتحدة، مؤكداً استمرار جهوده لتحقيق ذلك.
وأعلنت "أنصار الله"، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر الجماعة اليمنية منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، بحياة الآلاف، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.