وقال ماركوس، في تصريحات في مانيلا، عقب استمرار التوترات البحرية مع بكين في بحر الصين الجنوبي، إن بلاده "ستواصل الحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها وفقاً لدستورها والقانون الدولي".
وكانت الفلبين أعلنت تعزيز وجودها في بحر الصين الجنوبي، في ديسمبر/ كانون الأول من العام المنصرم، بعدما واجهت تهديدا في الممر المائي المتنازع عليه على خلفية "أنشطة" صينية قريبة.
وأكدت وزارة الدفاع الفلبينية أن "أي تعد على بحر الفلبين الغربي أو تغيير في معالمه يمثل تهديدا لأمن جزيرة باغاسا"، موضحة أنها رصدت أنشطة صينية بالقرب من تلك الجزيرة، رغم عدم تحديدها لطبيعة هذه الأنشطة الصينية.
يشار إلى أن بكين تطالب ببحر الصين الجنوبي الغني بالموارد بأكمله تقريبا، مع التأكيد على أن هذا البحر تمر من خلاله مبادلات تجارية بتريليونات الدولارات سنويا، في وقت تطالب دول أخرى بمناطق في هذا البحر، وهي الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان.
وخلال السنوات الأخيرة، قامت الصين ببناء جزر اصطناعية على الشعاب المرجانية خلال تشييدها منشآت عسكرية ومهابط طائرات في بحر الصين الجنوبي، رغم تجاهل بكين حكما صدر عام 2012 عن محكمة تابعة للأمم المتحدة يقضي بأن مطالبها لا أساس لها.
بدورها، نفت وزارة الخارجية الصينية تدشين هذه التشكيلات البرية الجديدة، موضحة أنه "لا أساس من الصحة إطلاقا" لهذه المعلومات.
ونقل عن صور لأقمار اصطناعية من مسؤولين أمريكيين،أن تشكيلات برية جديدة ظهرت في سبراتليز في شعاب جزيرتي لانكيام وساندي الصغيرتين المنخفضتين، والجزيرة الأخيرة تدير من خلالها الفلبين مهبطا للطائرات بوحدات من الجيش وخفر السواحل.
وأكثر من مرة، اتهمت الفلبين خفر السواحل الصيني وقوات بحرية مسلحة بمضايقة قوارب صيد وسفن أخرى لها في المنطقة، وذلك بالتوازي مع تقديمها احتجاجا دبلوماسيا الأسبوع الماضي بعد أن صادرت سفينة صينية لخفر السواحل بالقوة في تشرين الثاني/نوفمبر حطام صاروخ صيني استعادته سفينة تابعة للبحرية الفلبينية قبالة ثيتو.